لم يعرف قطاع غزة طوال تاريخه الجريمة المنظمة و العصابات المسلحة،بل كان مترابطاً اجتماعياً ويُضرب به المثل في التضامن الاجتماعي وسمو القيم الاجتماعية كما كان بؤرة المقاومة الوطنية المسلحة وقاعدة ومنطلق الثورة ومحل رهان على استنهاض الحالة الوطنية.
للأسف قطاع غزة اليوم تحول لمنطقة مدمرة ومنكوبة والناس جياع وتنهار المنظومة القيمية والاخلاقية، والعصابات المنظمة تنتشر وتسرق حتى المساعدات الدولية التي تصل للقطاع، وميليشيات حماس إما إنها هي العصابات نفسها أو شريك معها في سرقة المساعدات أو تتغاضى عنها مقابل عمولة أو خوفاً منها. في ظل هكذا وضع خرجت الجماعات المسلحة في القطاع عن توصيف إنها حركة تحرر وطني أو مقاومة فلسطينية وأصبحت جماعات مسلحة تقاتل لمصالح شخصية وحزبية وحفاظاً على بقايا سلطة حتى تحت الاحتلال.