يتباكون عليها ولا يريدونها

9 فبراير 2022آخر تحديث :
يتباكون عليها ولا يريدونها

غالبية الفصائل التي تدعي الحرص على المنظمة هي في حقيقة الأمر لا تريد استنهاض وتفعيل المنظمة كمشروع وطني تحرري وتباكيها على المنظمة يخفي اهدافا أخرى، إنهم يريدون الوصول لقيادة المنظمة لاكتساب شرعية تمثيل الشعب، وبهيمنتهم على رمزية المنظمة يستطيعون الهيمنة على النظام السياسي وعلى السلطة وعلى مقدرات الشعب و تكييف المنظمة وظيفيا وبنيويا بما يخدم توجهاتهم وأيديولوجيتهم ومصالحهم، وإن لم يتحقق لهم ذلك فسيسعون لتخريبها وتشويهها.

 وللتذكير فإن حركة حماس عندما تأسست عام 1987 لم تعترف بالمنظمة وبشرعيتها وطرحت نفسها بديلا عنها ثم نازعتها على تمثيل الشعب كل ذلك قبل أن يكون هناك سلطة وتنسيق أمني، حتى حركة فتح ومنذ تأسيس السلطة أصبحت مراهنتها على السلطة والدولة، واستحقاقات الدولة غير استحقاقات المنظمة كحركة تحرر وطني، لذا ثم تهميش المنظمة وتفريغ دوائرها ومؤسساتها حتى باتت هياكل ومسميات دون مضمون.

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق