حول السرقات الأدبية والعلمية

24 أكتوبر 2020آخر تحديث :
حول السرقات الأدبية والعلمية

كل كاتب سياسي أو روائي أو مبدع في أي مجال من المجالات إلا ويشعر بالسعادة عندما يجد كتاباته وإبداعاته منتشرة ولها متابعون ومهتمون وسط الجماهير والمتخصصين، سواء من طلبة يستشهدون بها في كتابة رسائلهم الجامعية، أو كُتاب يقتبسون منها ويُحيلون إليها في مقالاتهم ودراساتهم وكُتبهم، أو سياسيون يسترشدون ببعض مضموناتها من خلال لفت انتباههم لأمور غابت عنهم أو ممارسات جانبهم الصواب فيها.  إلا أن ما يثير الألم والغضب عندما يلجأ البعض للتعدي على جهود الغير من خلال سرقة وقرصنة مقالة أو دراسة أو رواية أو اختراع علمي الخ ونسبها لنفسه دون بذل أي مجهود باستثناء تغيير العنوان أو التصرف في الخاتمة. وتكون الطامة أكبر عندما يكون السارق أو مقرصن العمل يجمل لقب علمي أو صفة قيادية.

لقد عانيت كثيراً من هكذا تصرفات بما فيها قرصنة كتاب بالكامل وقد تابعت الموضوع عبر المحاكم في الأردن كما كتبت عن الموضوع سابقاً، ولكن وجدت كثيرين يسرقون مقالات ودراسات بالكامل أو أجزاء منها دون الإشارة للمصدر والأصل، ولأن الوضع في فلسطين والعالم العربي بشكل عام متدهور وفوضوي على كافة المستويات ويختلط فيه الحابل بالنابل  وفيه تُسرق أوطان ويُشوه تاريخ وتُصنع قيادات، ولأن السرقات الأدبية والعلمية أصبحت ظاهرة عامة، لا أجد مناصاً من الصمت والصبر عسى ولعل أن تكون الكتابة عن الموضوع بالتلميح دون التصريح والتوضيح بالاسم رادعاً لمن يلجأ لهكذا تصرفات.

ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق