بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتنافس بين الأحزاب على ايهما أكثر يمينية ومعاداة للفلسطينيين، وبعد استماعنا لخطاب بينيت في جلسة منح الثقة، يمكن القول أنه لا يوجد الآن شريك اسرائيلي للسلام حتى في إطار المناورة السياسية كما كان يجري سابقاً.ايضا في ظل الانقسام الفلسطيني وعدم وجود اتفاق حول المقاومة وحول التسوية السياسية وبعد خطابي (النصر) لاسماعيل هنية في قطر والسنوار في غزة يمكن القول بأنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام.حتى وإن اجبرت الإدارة الامريكية الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات فستكون مفاوضات عبثية أكثر من سابقاتها.
ولذلك سيستمر الحال ضمن معادلة لا حرب ولا سلم ،والمواجهات العسكرية على حدود غزة لا تكسر هذه المعادلة بل تعززها ،وهي معادلة تخدم إسرائيل في نهاية المطاف. ومع ذلك يجب ألا نفاجأ بحلقة جديدة من برنامج (ما خفي اعظم) ولكن هذه المرة في خفايا السياسة وليس العسكرية.