إن بقي قطاع غزة بحدوده الجغرافية وبسكانه، وفي حالة انسحاب جيش الاحتلال فليس من حق من تسببوا، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بدماره وسقوط ربع مليون ما بين شهيد ومفقود وجريح وأسير، وسكتوا على تجويع أهله وإذلالهم…. ليس من حقهم المطالبة بحكم قطاع غزة، ولا أستثني أحداً من أنظمة عربية واسلامية أو أحزاب وفصائل فلسطينية.
كل الحالة العربية والإسلامية والفلسطينية الرسمية وحتى الشعبية يتحملون مسؤولية عما يجري في القطاع من جوع وموت ومرض حتى وإن كانت نسبة المسؤولية متفاوتة.
ما يجري لأهالي قطاع غزة، غزة التاريخ الممتد لأكثر من أربعة آلاف سنة، غزة أرض العزة والرجولة وحاملة وحاضنة الوطنية الفلسطينية، ما يجري إهانة لكل فلسطيني وعربي ومسلم إن كانت تنطبق عليهم هذه المسميات.