لم يحدث في تاريخ الصراع مع
العدو الصهيوني طوال أكثر من مائة عام أن حدث تباعد وانفصال بين فلسطين وشعبها من جهة والأنظمة والشعوب العربية من جهة أخرى،حتى بتنا نسمع ونشاهد في الدول الأجنبية مظاهرات واحتجاجات ومواقف داعمة لفلسطين ومنددة بالمجازر اليهودية في قطاع غزة أكثر مما نشاهد ونسمع مثيلاً لها في الدول العربية والإسلامية.
وكانت قمة المهزلة في القمة الخليجية الأمريكية وفي قمة بغداد.
تابعنا كل الكلمات التي ألقيت في القمتين وانتابنا شعور أن القادة العرب يتحدثون عن فلسطين وشعبها وغزة ومعاناتها ولكن كعوالم افتراضية لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني الواقعي في أرض فلسطين وفي قطاع غزة تحديداً.
ولأنهم يتجاهلون فلسطين الواقع والحقيقة فإنهم اكتفوا بتكرار حديث عام وممجوج عن الدولة الفلسطينية المفترضة ودعوات للعالم بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ووقف المجاعة في غزة ،وكأن الدول العربية بأنظمتها وشعوبها ليسوا جزءاً من العالم بل الجزء المعني أكثر من غيره بالقضية الفلسطينية.
وبالرغم من ذلك ما زالت الفصائل الفلسطينية وخصوصاً حركة حماس تطالب بموقف عربي لنصرة غزة ومقاومتها ويدعون للنفير العام وما زالوا يراهنون على الحكومات والشعوب العربية.
Ibrahemibrach1@gmail.com