منذ أن كنا تلاميذا في المدارس ونحن نسمع ونقرأ في الكًتب المدرسية عن الأراضي العربية المحتلة: فلسطين التي احتل غالبية اراضيها اليهود عام ١٩٤٨ وأضاف لها بقية فلسطين وأراضي عربية أخري عام ١٩٦٧ من سوريا والأردن ومصر، ولواء الاسكندرونة السوري الذي تحتله تركيا، وسبتة وميليليا والجزر الجعفرية المغربيات المحتلة من أسبانيا،والجزر الإماراتية الثلاث طمب الكبرى وطمب الصغرى وجزيرة ابو موسى المحتلة من إيران.
واليوم غاب الحديث عن كل هذه الاحتلالات من مناهج التعليم العربية ومن الخطاب السياسي الرسمي وحتى الشعبي، مع أن الاحتلال مازال مستمرا في كل هذه المناطق بإستثناء سيناء المصرية،بل أضيف لها في ظل ما يسمى الربيع العربي أراضي محتلة جديدة في سوريا من طرف تركيا وإسرائيل وواشنطن،ونفوذ أقرب للاحتلال من طرف إيران في العراق ونفوذ تركي يتزايد في ليبيا والسودان،
كما أن المنطقة العربية مهددة بمزيد من فقدان السيادة على أراضيها وخصوصا مع المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد والمشروع الصهيوني التوسعي كما تعرضه خرائط نتنياهو وتهديدات اليمين الصهيوني.
اذا كان الخلل في أنظمة دكتاتورية وفاسدة مرتبطة بالغرب ومصالحه وكل همها البقاء في السلطة كما يقول البعض،فأين الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والمفكرون والمثقفون العرب بل أين الشعب العربي؟
لم يعد الخوف اليوم على فلسطين وشعبها فقط بل على الأمة العربية والعروبة حتى كفكرة.
قد يقول البعض انتهى عهد العروبة والأمة العربية وأصبح العرب ظاهرة صوتية! وإن كان الأمر كذلك فمن سيملا الفراغ؟
Ibrahemibrach1@gmail.com
كل التفاعلات:
٥٢محمد العطار و٥١ شخصًا آخر