من يوقف عربدة الاحتلال؟ وكيف؟

23 فبراير 2023آخر تحديث :
من يوقف عربدة الاحتلال؟ وكيف؟

الكيان الاستعماري العنصري يشن حربا معممة على الفلسطينيين بعد أن نجح في تجزئة الساحات ما بين غزة والضفة وما بين مدن وقرى الضفة بعضها البعض، أيضا ما بين الفلسطينيين ومحيطهم العربي، مستفيدا من الانقسام الفلسطيني ومن العجز والتواطؤ العربي والتهاء العالم بحرب أوكرانيا.

تأتي جريمة الاحتلال في نابلس بالأمس حيث قتل جيش الاحتلال بدم بارد 13 فلسطينيا وتم جرح أكثر من 200 ما بين شيوخ وأطفال في يوم واحد، بعد يوم واحد من صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين ومطالبته بوقف الاستيطان وكل أعمال العنف، أيضا بعد يوم واحد من حديث الإدارة الأمريكية عن التوصل لتفاهمات فلسطينية إسرائيلية حول وقف التصعيد وكل الاعمال الانفرادية من الطرفين تمهيدا لفتح أفق للعودة للمفاوضات والتسوية السياسية.  

 لذا يجب أن يكون الرد باستراتيجية مواجهة شاملة في كل ربوع فلسطين، اما المراهنة على الشرعية الدولية لحماية شعبنا واستعادة حقوقنا أو المراهنة على عملية فدائية هنا أو هناك أو الاكتفاء بالإضراب أو بالتظاهرات على حدود غزة…فهذه تعبير عن حالة غضب على الاحتلال وممارساته، والغضب حالة انفعالية عاطفية تزول بعد حين ولن تردع العدو عن ممارساته إن لم يتم تحويلها لحالة مقاومة عقلانية منظمة.

وما يثير الغضب أن القيادة والأحزاب تكتفي بالتنديد والشجب وتناشد العالم بالتدخل بينما لم نسمع عن دعوات لإنهاء الانقسام والاتفاق على استراتيجية مواجهة٠

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق