الإسلاموية الصهيونية

24 ديسمبر 2021آخر تحديث :
الإسلاموية الصهيونية

عندما تُصدر الرئاسة الفلسطينية بيان استنكار لتصريحات النائب (العربي) في الكنيست منصور عباس حول يهودية دولة إسرائيل فلأن وقاحة هذا المتصهين فاقت كل الحدود وفي كل يوم يؤكد أنه صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم، فهل يمكن ربط هذا التصريح المستفز بموقف التيار الإسلامي في الداخل وخصوصاً الحركة الإسلامية في الجنوب التي انتخبت منصور عباس وصيرته رئيس قائمة في الكنيست؟ ولماذا لم نسمع تصريحات استنكار من الحركة الإسلامية في الداخل ضد منصور عباس؟ وهل يمكن الربط بين موقف منصور عباس وحركته الإسلامية مع موقف مئات الحركات الإسلاموية السياسية المتطرفة المنتشرة في العالم كالقاعدة وداعش والنصرة وأنصار بيت المقدس الخ وجميعها تقاتل وتقتل من المسلمين أكثر بكثير من قتلها وقتالها لغير المسلمين، وتهدم وتخرب دولاً عربية ولكنها لم تقاتل يوماً من أجل فلسطين أو ترسل (استشهادياً) واحدا ًإلى فلسطين أو تهاجم سفارات أو مؤسسات إسرائيلية عبر العالم؟.فهل ينطلق هؤلاء من تفسير ديني أو خلفية دينية خاصة بهم لهذه المواقف تتعلق باليهود وعلاقتهم بفلسطين ؟ أم أن الكيان الصهيوني والغرب خصوصا أمريكا اخترقوا هذه الجماعات، إن لم يكن صنعوها، للقيام بهذا الدور الخياني والتآمري ؟

لا تختلف هذه المواقف عن المعتقدات الصهيونية نفسها ، فهل سنكون أمام ظاهرة جديدة تسمى (الإسلاموية الصهيونية)؟!!!

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق