بعد توقيع اتفاقية أوسلو 1993 مباشرة زار الراحل الزعيم أبو عمار المغرب وكان بمعيته السيد محمود عباس مهندس أوسلو كما كان يسمى آنذاك، وقد التقينا بالوفد في قصر الضيافة في الرباط مع عدد من الجالية الفلسطينية في المغرب. وتحدث أبو مازن عن اتفاق أوسلو وما جرى وقال ضمن حديثه بأن الاتفاق فرصة تاريخية وقد تدخلت مباشرة بالحديث وسألته إن كان فرصة تاريخية لنا أم للإسرائيليين؟! وقد رد بإسهاب مكرراً مقولته الشهيرة بأن أوسلو قد يؤدي إلى الدولة أو يؤدي لكارثة للشعب الفلسطيني. والآن وبعد مرور 27 عاما على توقيع الاتفاق نتساءل إن كان الاتفاق فرصة تاريخية للفلسطينيين أتى بالدولة المستقلة أو جعلنا قريبين منها، أم كان فرصة تاريخية للكيان الصهيوني أجهض من خلالها على حركة التحرر الوطني وزاد من معاناة الفلسطينيين؟.
أحدث المنشورات
وقفة تأمل