بالإضافة إلى الهدف الإستراتيجي للعدو وهو تصفية القضية الوطنية برمتها، فإنه يسعى في قطاع غزة وبعد أن دمر البنية التحتية وقتل وجرح أكثر من مائة ألف أغلبهم من النساء والأطفال، وجوع الناس ومارس التطهير العرقي ونقل السكان من مكان لآخر ومارس أبشع عمليات التعذيب، سعى من خلال كل ذلك خلق حالة فوضى واقتتال داخلي وتفكيك المنظومة السياسية والهوياتية والقيمية الاجتماعية الجامعة وتشكيل قيادات محلية من العائلات والعشائر.
ونلاحظ أن هذا النهج مارسته واشنطن بعد احتلالها للعراق ٢٠٠٣ في سعي منها لتدمير الدولة والحضارة العراقية، وما زال العراق الى اليوم يعاني من ضعف الدولة وتفككها وتفشي المذهبية والطائفية وعلو الإنتماء للطائفة والعشيرة على الإنتماء للوطن.