وائل زعيتر

1 ديسمبر 2020آخر تحديث :
وائل زعيتر


في نابلس _ جبل النار كان موعد  ولادة الشهيد وائل زعيتر عام 1934  – وفيها حصل على الشهادة الإعدادية والثانوية..,وأشتد عوده فتى فلسطينياً رأى بأم العين كل مشاهد الهجرة والمجازر التي  اقترفها الاحتلال الصهيوني بحق أهله.

لم تشغله الدراسة والتحصيل العلمي عن بناء ثقافة وطنية عميقة الجذور في فهم المشروع الغربي الذي مهد الأرضية لكيان الاحتلال- وهذه الثقافة ستكون رصيداً لشرح القضية الفلسطينية في العالم..,وكسب المزيد من الأصدقاء الذين عَرِفوا من خلال الشهيد وائل منهجية الممارسات الإرهابية للاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني- شارحاً لهم تاريخ الاحتلال الدموي في دير ياسين وقبية وكفر قاسم وكيف أعلن كيانه على أنقاض القرى التي دمرها في العام 1948 وشرد أهلها إلى الدول العربية المجاورة.

تنقل الشهيد بين دول عدة منها العراق والكويت وإيطاليا وكان سفيراً أينما حل- سفير الرواية الفلسطينية.واستقر أخيراً في إيطاليا حيث كان يملك مواهب عدة أراد الاستزادة في المجالات الأدبية والفنية. في أعقاب حرب 1967 انضم زعيتر إلى حركة فتح،واختير ممثلاً لها في روما،وتفرغ في بداية عام 1970 للعمل الفلسطيني الإعلامي والسياسي..,وأنجز العديد من الدراسات الهامة التي ترجمها للغات عدة شرح فيها المشروع الصهيوني وأهدافه في المنطقة.بنى الشهيد علاقات مميزة مع الأحزاب الايطالية التي ناصرت القضية الفلسطينية ودعمت الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية- وأسس معها نواة جمعية الصداقة الفلسطينية – الايطالية.وقد لعبت هذه الجمعية دوراً هاماً في المحافل الدولية..,حيث وصلت بنشاطها إلى دول عدة وشرحت معاناة الشعب الفلسطيني,وحقه في أرضه التاريخية .وكذلك بينت  صور الإرهاب الصهيوني الذي فاق أيما إرهاب في العالم.

في مسار حياته النضالية كتب الشهيد في صحف عالميه عدة…وانتشرت مقالاته في الصحف الايطالية .وأصدر نشرة خاصة تعنى بالشأن الفلسطيني وكانت نافذة هامة تَمكن من خلالها أن يعرض وجهة النظر الفلسطينية ويفند الرواية الصهيونية التي كانت تزور الوقائع في العالم مدعومة بإعلام  أميركي يقدم لها كل الدعم.

في 16 -10 -1972 تربص الموساد الصهيوني بالشهيد وائل زعيتر ..وكان قد أتُخذ القرار بتصفيته لدوره الملحوظ في إيصال الصوت الفلسطيني للعالم وهو المناضل القائد الذي فضح إرهاب الكيان الصهيوني ووثق ذلك في دراسات ومقالات كثيرة.انتظره الموساد صبيحة 16- 10- 1972 – ليطلق عليه 12 رصاصه أمام باب منزله في روما…متوهماً أنه سيسكت صوت الحق.

ارتقى المناضل وائل شهيداً وبقيت كلماته وكتاباته في الذاكرة..بقيت منارة لجيل فلسطيني لن يسقط راية العودة مهما طال ليل الاحتلال.

http://shuhadaa-pal.org/2016/10/16/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D8%B1/

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق