مصادرة وتشويه الشعب الفلسطيني الحقيقي

26 نوفمبر 2020آخر تحديث :
مصادرة وتشويه الشعب الفلسطيني الحقيقي

وكأنها لعنة حلت على الشعب الفلسطيني حيث تجري عملية تشويه لكل ما هو حق وجميل في الشعب الفلسطيني والتشكيك بثوابته ومرجعياته الوطنية ، ليس من طرف الأعداء فقط بل من طرف بعض الفلسطينيين. تم تشويه المقاومة من خلال ممارسات طفولية وعبثية وارتزاقية من بعض فصائل المقاومة، تم تشويه فكرة الوحدة الوطنية والمصالحة من خلال مهزلة حوارات المصالحة والمناكفات حولها، تم تشويه كرامة وأنفة الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة من خلال ربط مصير المواطنين وشغلهم الشاغل هو الكوبونة ومساعدات الشؤون الاجتمتاعية وطوابير الانتظار لاستلام مائة دولار من المنحة القطرية المربوطة والمرهونة بوقف المقاومة أو الهدوء على الحدود، أو بمائة الدولار من دحلان التي تعزز حالة الانشقاق الفتحاوي الخ . تم تشويه المنظومة القيمية التي كان يعتز بها الشعب الفلسطيني من خلال انتشار الفقر والتسول والانحلال الخلقي والنزعات العائلية والعشائرية.

الشعب الفلسطيني الظاهر في الصورة والذي تركز عليه وسائل الإعلام الصهيونية المعادية والإعلام العربي الشامت ليس هو الشعب الفلسطيني الحقيقي الذي حافظ على حضوره واستمراريته طوال أكثر من خمسة آلاف سنة، شعب قوافل الشهداء والأسرى والانتفاضتين، هذا الشعب الحقيقي يتم تغييبه وقهره، والمسؤول عن ذلك ليست إسرائيل وحدها بل أيضا طبقة سياسية فاسدة وفاشلة، وهذه لا تمثل الشعب الفلسطيني الحقيقي. ولكن وكما قال الراحل القائد ياسر عرفات فإن الشعب الفلسطيني سينهض مجدداً كطائر العنقاء الذي لا يموت.

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق