محور فيلادلفيا وإشكالية السيادة

4 سبتمبر 2024آخر تحديث :
محور فيلادلفيا وإشكالية السيادة

اذا كان من المعروف الهدف الخبيث لنتنياهو من اقحام محور فيلادلفي في المفاوضات حتى يعطلها ويستمر بالحرب، فإنني أتساءل عما تقصده الرئاسة الفلسطينية بأن محور فيلادلفيا حدود سيادية بين فلسطين ومصر!! في الوقت الذي يعرف الجميع أن كل قطاع غزة خاضع للاحتلال كما هو الحال في الضفة ولا توجد أية سيادة فلسطينية على أي شبر من أرض فلسطين أو معابرها وحدودها ،لا معبر رفح ومحور فيلادلفي ولا معبر ايرز ولا معبر الكرامة مع الأردن.
كان معبر رفح ومحور فيلادلفي خاضعين لسيطرة الاحتلال وتواجده الدائم حتى بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر ١٩٧٩ ولم يتغير الأمر إلا نسبياً بعد قيام السلطة ثم توقيع اتفاقية المعابر عام ٢٠٠٥ دون أن يصل الأمر للاعتراف بسيادة فلسطينية وخصوصاً مع تراجع اسرائيل عن اتفاقية أوسلو وسيطرة حما س على القطاع ٢٠٠٧.
قد يمس سيطرة اسرائيل على المحور بالسيادة المصرية ويتعارض مع الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد ولكن لا علاقة له بالسيادة الفلسطينية المُفتقدة على كامل أرض فلسطين.
وفي رأيي فإن التركيز في المفاوضات على وقف إطلاق النار ومحور نتساريم وعودة السكان لشمال القطاع أكثر أهمية لحياة الفلسطينيين في القطاع من محور فيلادلفي.
Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق