كم هو صعب على العقل والنفس أن تدخل في جدال أو نقاش مع سياسيين أو أشخاص من مدعي علم وثقافة ووطنية ودين،وخصوصا عندما يخلطون ما بين الفكرة والمبدأ من جهة وتطبيقاتها وادواتها التنفيذية من جانب آخر.
هؤلاء الذين يفسرون انتقادك لسلوك حركة مقاومة وجهاد وكأنه انتقاد لمبدأ المقاومة وشرعيتها،ويفسرون انتقادك لحركة أو حزب يرفع شعارات الوطنية أو يلحق الوطنية والشعبية والثورية الخ باسمه وكأنه انتقاد للوطن والوطنية والشعب والثورة، ويفسرون انتقادك لحزب أو حركة تقول بأنها إسلامية وكأنك ضد الإسلام.
نقول لكل هؤلاء:اعتز بعقيدتي الإسلامية وانتمائي الوطني وايماني بالمقاومة كحق مشروع لشعبنا الخاضع للاحتلال،ولكن لن أكون على شاكلتكم ولن أكون تابعا ومريدا لأي حزب أو جماعة أو زعيم ضمن الطبقة السياسية المهيمنة اليوم، حتى وإن كنت أتفهم وضع بعضها واحترم بعض شخصياتها،فالحياد المطلق والنأي كليا عن الحياة السياسية مستحيل.