المقاومة لا تريد عواطفكم ودموعكم بل سواعدكم

26 مايو 2024آخر تحديث :
المقاومة لا تريد عواطفكم ودموعكم بل سواعدكم

هل نحتفي بخطاب الملثم أمس؟ أم نبكي على ضحايا مجزرة مواصي رفح اليوم؟

ينتظرون خطاب أبو عبيدة بتلهف وعندما يعلن عن إيقاع بعض القتلى والجرحى والأسرى في صفوف العدو أو إعطاب دبابة أو جرافة أو عدد منها، أو عن رشقة صواريخ عبثية… يهلل أنصار حماس ويوزعون الحلويات ويهتفون لقادة الأنفاق ويتحدث قادة حماس بعنجهية وكأنهم حرروا يافا وحيفا ويقفون على أبواب القدس، وتستنفر قناة الجزيرة في مقرها في دولة قاعدة العيديد

وتستضيف كل من هب ودب للتحدث عن هذا التحول الخارق في أداء المقاومة

،متجاهلين أنه بين كل تصريح وآخر للملثم يسقط عشرات الشهداء كل يوم وبحصيلة اجمالية تزيد على ٥٠ ألف شهيد وأكثر من مائة ألف جريح ويتعاظم عدد المعتقلين في سجون الاحتلال في الضفة وغزة بما يتجاوز ثمانية ألف أسير،ومقابل عشرات الصواريخ التي لا تصيب مقتلاً ولا تلحق ضرراً بالعدو ، يصب العدو جام غضبه بآلاف الصواريخ والقذائف التي يلحق كل منها دماراً وخراباً في البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والبيوت حيث تم تدمير ما يزيد عن ٨٠ بالمئة من المنازل بالإضافة الى عذابات الناس وجوعهم والأمراض التي تفتك بهم ، والملاحظ أن هذه الاحتفالات تجري خاصة في الضفة الغربية حيث يجب أن تكون المعركة الحقيقية مع العدو.

اذا ما استمرت المعركة على هذه الوتيرة من الخسائر المتبادلة فستحقق إسرائيل أهدافها الحقيقية من الحرب وستكون حماس شريكاً لها في الجريمة وفي حكم بقايا شعب وأرض في غزة .

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق