عمان ـ الدستور
صدر، عن منشورات الزمن بالمغرب، كتاب «الثورات العربية.. في عالم متغير» (دراسة تحليلية) للكاتب الفلسطيني إبراهيم أبراش.
وقسم المؤلف كتابه الذي جاء في 178 صفحة من القطع الصغير إلى فصلين، الأول بعنوان «الثورة.. كمشاركة سياسية شعبية خارج الأطر الرسمية» وتضمن مبحثين هما «في فقه الثورة»، و»ما قبل الثورة: العالم العربي حقل تجارب فاشلة»، والفصل الثاني «ديمقراطية الأنظمة تعيد إنتاج الاستبداد والفساد»، وضم هو الآخر مبحثين هما «مصادرة الوطن والوطنية باسم الديمقراطية» و»سوسيولوجيا الثورة في العالم العربي».
وقال أبراش في تقديمه في مقدمة كتابه، إن «الثورة انتشرت، كسريان النار في الهشيم، في العالم العربي من مشرقه في اليمن إلى مغربه في تونس، مشيرا إلى أنه، باستثناء الحالة الفلسطينية، «لم يشهد هذا العالم حراكا شعبيا واسعا لدرجة يجوز فيها توصيفه بالثورة الشعبية، إلا أن ما جرى في تونس ومصر ف أذار 2011، وما تلاهما من ثورات، فتح الباب على مصراعيه للاجتهادات والتفسيرات».
وتساءل الكاتب «هل ما جرى في تونس ومصر ثورة أنجزت أهدافها؟
وهل ما يجري في اليمن وليبيا والبحرين وسوريا ثورات أم حروب أهلية أم هي الفوضى الخلاقة الأمريكية وهل بمجرد خروج الناس للشارع، وهروب الرئيس، أو تخليه عن السلطة يمكن القول إن الثورة حققت أهدافها وماذا بالنسبة لتداعيات المد الثوري على القضية الفلسطينية وعلى الصراع في الشرق الأوسط بشكل عام».
وخلص الكاتب إلى أن الأمر يستدعي، أيضا، «استقراء ما يجري انطلاقا من فقه الثورة الذي تراكم عبر التاريخ ومن تجارب الشعوب الأخرى، لنضع ما يجرى في سياق التحولات التي شهدها العالم العربي خلال العقود الثلاثة الماضية وخصوصا محاولة الأنظمة التحايل على فقدان شرعيتها من خلال تبني أشكال من الديمقراطية الأبوية والموجهة تغرر بها الجماهير، بالإضافة إلى محاولات واشنطن تغيير الشرق الأوسط جغرافيا وسياسيا بما يتوافق مع مصالحها موظفة ما أطلق عليه مفكروها الإستراتيجيون (سياسة الفوضى الخلاقة)، وأحيانا يكون الحد الفاصل ما بين الثورة والفوضى الخلاقة خيط شعرة».
التاريخ : 23-08-2011