ما يجري على المستوى العالمي شعبيا ودولاتيا وفي المنظمات الدولية بالنسبة للانتصار لعدالة القضية الفلسطينية والرواية الفلسطينية ،بالرغم من كل الالتباس الذي يكتنف الاعتراف بالدولة، إلا أنه أمر مهم يضع لأول مرة دولة الكيان الصهيوني وروايتها وواشنطن في مأزق حقيقي ،والمهم فيما يجري هو تأكيد الارتباط ما بين شعب فلسطين وأرض فلسطين والدولة الفلسطينية ،حتى وإن كان الانتقال من مرحلة الاعتراف بدولة فلسطينية غير عضو إلى دولة كاملة العضوية تحت الاحتلال ثم مرحلة انجاز الاستقلال وانسحاب اسرائيل من الضفة والقدس وقطاع غزة وقيام فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية ،يحتاج كل ذلك لوقت وجهد كبيرين ليس فقط على مستوى دول العالم والمنتظم الدولي بل أيضا وبالأساس فلسطينيا، لمواصلة وتعزيز هذا الزخم الدولي .
وأعتقد ان هناك خطوتان ضروريتان وعاجلتان على الفلسطينيين اتخاذهما:
الأولى من طرف حركة حماس ، يجب عليها الآن واثناء اجتماع مؤتمر نيويورك لحل الدولتين بأن تُعلن ومن أعلى مستوى سياسي بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لكل الشعب الفلسطيني وتفوض المنظمة بتعاون مع مصر وأي جهات عربية ودولية بكل ما يتعلق بملف قطاع غزة من الشؤون المدنية والعسكرية والاسلحة وملف المخطوفين الإسرائيليين، وخصوصا أن بريطانيا وفرنسا تربطان فتح سفارة لفلسطين بإطلاق سراح المخطوفين، مع أن لا علاقة لدولة فلسطين ولا منظمة التحرير ولا السلطة بالحرب التي جرت في قطاع غزة!
الخطوة الثانية من قيادة منظمة التحرير بأن تعلن عن دعوة عاجلة لاجتماع خارج الأراضي المحتلة، ويمكن أن يكون في مقر جامعة الدول العربية، لكل الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة وشخصيات وطنية واعتبارية للاتفاق على خطة خارطة طريق لما يمكن فعله بعد انفضاض فعاليات مؤتمر حل الدولتين واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
Ibrahemibrach1@gmail.com
