قصة الطوفان في عهد النبي نوح مذكورة في كل الشرائع السماوية وتندرج في سياق قوله تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) ولأخذ الدروس والعبر.
بعد الطوفان الرباني في عهد سيدنا نوح أصبح حال العالم وقوم نوح أفضل مما كانوا قبله، لأن نوح كان نبياً ولأنه جهز سفينة قبل الطوفان لينقذ أهله.
ولكن في طوفان السنوار الذي لم يكن نبياً ولا قائدا وطنيا يمثل كل الشعب ولم يجهز سفينة انقاذ لقومه أصبح الشعب الفلسطيني وأهالي غزة أكثر بؤساً والعدو أكثر شراسة بل ويهدد نتنياهو أن الشرق الأوسط والعالم بعد الطوفان لن يكونا ما قبله، وبالفعل وقف العالم متفرجاً وعاجزا أمام ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتطهير عرقي وجوع وغياب كل مقومات الحياة الكريمة وغير الكريمة.
لا يكفي لتفسير ما يجرى القول بمشيئة الله أو بالقضاء والقدر إلا إذا كان رب العالمين غاضباً على شعب فلسطين! ولا أظن أنه كذلك، بل هو غياب التدبر والتفكير السليم والتشاور والأخذ بالأسباب عند السنوار وحركة حماس.