لماذا توقفت مساعي الوحدة الوطنية؟

19 يونيو 2025آخر تحديث :
لماذا توقفت مساعي الوحدة الوطنية؟

كانت آخر جولة من حوارات المصالحة قبل عام تقريباً في الصين وكان ذلك في يوليو من العام الماضي، وآنذاك صدر (إعلان بكين) الذي بقي حبراً على ورق ككل اللقاءات والاتفاقات السابقة الممتدة لأكثر من ٣٠ سنة بين منظمة التحرير وحركة حماس، وكال كل طرف الاتهامات للطرف الثاني في إفشال المبادرة، مع أن اللقاء انعقد في أوج حرب الإبادة والمجازر الصهيونية في القطاع واستباحة الضفة.

منذ ذلك الوقت وبالرغم من استمرار الحرب وسقوط حوالي ربع مليون ما بين شهيد وجريح  ومفقود وأسير في القطاع وحده  وتفاقم المجاعة التي حركت شعوب العالم واستفزت الضمير العالمي، وما زال الموت متواصلا حيث يسقط بمعدل ١٠٠ شهيد يومياً وشبح التهجير ما زال قائما، وبالرغم من المخاطر الوجودية على الشعب والقضية والتداعيات الخطيرة المتوقعة للحرب الإيرانية الإسرائيلية  ،كل ذلك لم يحرك الأحزاب الفلسطينية وكأن الحرب تجري خارج فلسطين والضحايا ليسوا فلسطينيين، أو أن الأحزاب والنخب الفلسطينية استسلمت لواقع الانقسام ووصلت لنتيجة ألا جدوى منها وأن موضوع المصالحة والوحدة الوطنية لم تعد مسألة وطنية بل اقليمية وحتى دولية.

نعلم أن ما تسمى حوارات المصالحة كانت عبثية والدول المضيفة كانت تعلم ذلك، ومع ذلك فأن استمرار غياب مساعي الوحدة الوطنية، بالأحزاب أو بدونها، والغياب العربي، أيضاً عبث المراهنة على الشرعية الدولية التي أصبحت شرعية الأقوى، فما هو دور ووظيفة الأحزاب في رسم مستقبل القضية الفلسطينية؟ وماذا تنتظر القيادة الفلسطينية الرسمية والشرعية؟

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق