من عراق صدام إلى إيران خامنئي، وماذا بعد؟

22 يونيو 2025آخر تحديث :
من عراق صدام إلى إيران خامنئي، وماذا بعد؟

مع احتلال العراق 2003 وسقوط نظام صدام حسين على يد واشنطن وتحالف غربي بحجة امتلاكه أسلحة محرمة دولياً ودعمه للإرهاب انتهى وسقط حلم المشروع القومي العربي وفكرة الوحدة العربية، وكان سقوط عراق صدام حسين الحلقة الأخيرة من مخطط تم الإعداد له منذ عقود. وقد شاركت دول عربية في ضرب العراق وحتى الوكالة الدولية للطاقة النووية التي كان على رأسها المصري محمد البرادعي ساعدت في ترويج الأكاذيب، وقد اعترف مسؤولون أمريكيون وغربيون لاحقاً بكذب هذه الاتهامات.

في العدوان الإسرائيلي على إيران بدعم أمريكي مباشر تمثل بتدمير المنشآت النووية الإيرانية الثلاث بحجة سعيها لامتلاك سلاح نووي ودعم جماعات إرهابية في المنطقة وصمت ما تسمى الأمة الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بل ومشاركة لوجستية من بعضها، يتكرر ما جرى مع عراق صدام حسين.

في حالة هزيمة أو إضعاف ايران فهذا يؤكد نهاية ما تسمى الأمة الإسلامية والمشروع الإسلامي وتسهيل الطريق لاستهداف بقية الدول الإسلامية، من مصر وباكستان وحتى تركيا العضو في حلف الأطلسي. كما أن صمت وغياب ما تسمى الجماعات الإسلامية الجهادية وغير الجهادية عن المعركة يكشف حقيقة هذه الجماعات كأدوات في خدمة المصالح الغربية.

سقوط ونهاية فكرة وأيديولوجيا الأمة العربية وكذلك الأمة الإسلامية أيضاً تفكك وضعف الدول الوطنية وفكرة الوطنية عموماً يجعل العالم العربي والشرق الأوسط عموماً بلا هوية أو انتماء أو رواية تجمع شعوب المنطقة، وتصبح الرواية اليهودية التوراتية الوحيدة التي تروج في المنطقة التي ستخضع بالكامل للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق