ما حك جلدك مثل ظفرك

16 سبتمبر 2020آخر تحديث :
ما حك جلدك مثل ظفرك

قد نختلف مع قيادتنا الفلسطينية برئاسة أبو مازن بل ونوجه لها وله أحياناً الانتقادات على سلوكيات وممارسات نعتقد أنها خاطئة، وهناك أخطاء ولا شك. وهذا حال كثيرين من أبناء الشعب ومن الفصائل الفلسطينية في التعامل مع القيادة سواء في زمن أبو عمار أو في زمن أبو مازن، ولكن ومن خلال الواقع وتجارب الشعب الفلسطيني الطويلة والمريرة مع الأنظمة والحركات العربية والإسلامية فإن القيادات الفلسطينية، منذ الحاج أمين الحسيني إلى الرئيس أبو مازن مرورا باحمد الشقيري وياسر عرفات، هي الأكثر حرصاً على المصلحة الوطنية من أي نظام عربي أو غير عربي. أما الدول العربية وغيرها وحتى إن كانت تدعم الشعب الفلسطيني، وهذا ما لا ننكره، ومهما رفعت من شعارات وأيديولوجيات فإنها في نهاية المطاف ستنحاز لمصالحها كما تحددها الأنظمة ذاتها، سواء كانت مصالح أمنية أو سياسية أو اقتصادية، ولو على حساب المصلحة الفلسطينية إن تعارضت المصلحتان، وستجد الأنظمة العذر والمبررات في ذلك وهذا ما لمسناه منذ توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد1979 إلى توقيع الإمارات والبحرين لمعاهدة تطبيع مع إسرائيل بالأمس.

ومن هذا المنطلق فإن الشعب الفلسطيني ومهما اختلف مع قيادته وكان راغباً في تغييرها، فلن يقبل أن تفرض عليه واشنطن ودول عربية تابعة لها قيادة من الخارج أو لم ينتخبها الشعب. احترامنا لقيادتنا احترام للكرامة الوطنية وإهانتها إهانة لكل الشعب، وأي قيادة تأتي عن طريق واشنطن والأنظمة العربية المتحالفة معها لن تكون وطنية وستكون مجرد أداة أمريكية وإسرائيلية لتصفية القضية الوطنيةـ وقد رأينا نوع القيادات التي نصَّيتها واشنطن على أفغانستان وعلى العراق بعد الاحتلال مباشرة، وعلى دول أمريكا الجنوبية.

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق