مع تنويهنا وتقديرنا لجهود الجزائر والدول التي صوتت لجانب قرار مجلس الأمن يوم ٢٥ مارس الذي يدعو لوقف إطلاق النار وتسهيل دخول مساعدات لغزة واطلاق سراح جميع الرهائن،ومع تلمسنا لوجود تغيير طفيف في الموقف الأمريكي حيث امتنعت عن التصويت مما سمح بتمرير القرار حتى وإن كان هذا الموقف تكتيكي ولا يغير في جوهر السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل بلا حدود، إلا أن هذا القرار بالإضافة الى أنه غير ملزم للطرفين،لإسرائيل كدولة معتدية وعضو في الأمم المتحدة ولحركة حماس التي ليست عضواً وغير مخاطبة مباشرة بالقرار، وفي اعتقادنا أن هذا القرار أراح إسرائيل لأنه أزاح عنها تخوفات كانت تطاردها وهو صدور قرار ملزم بوقف الحرب وانسحاب الجيش من قطاع غزة.
هذا القرار سيضاف لمئات القرارات السابقة ولقرار محكمة العدل الدولية ١٢ يناير حول حرب غزة.
بعد هذا القرار ستطلق اسراييل يدها في حرب الإبادة دون أي تخوفات من المنتظم الدولي الذي انكشفت كل أوراقه وامكانياته.
قرار أراح اسرائيل
