إزدواجية الحكم على الأخبار

5 ديسمبر 2020آخر تحديث :
إزدواجية الحكم على الأخبار

غريب أمر بعض الكُتاب والسياسيين الفلسطينيين والعرب في تعاملهم مع ما يتم تناقله من أخبار أو معلومات صادرة عن مصادر أمريكية وإسرائيلية . فإذا ورد خبر في فضائية أو صحيفة أو كتاب يسيء للرئيس أبو مازن أو للمنظمة وللسلطة الوطنية تسارع بعض قوى المعارضة الفلسطينية وكل من يعادي الشعب الفلسطيني بترديد الخبر وكأنه حقيقة مسلم بها، ولكن إن ذكرت تلك المصادر ما يسيء لقوى المعارضة الفلسطينية تسارع هذه الأخيرة للتشكيك بالخبر والطعن به لأنه صادر عن جهة معادية للشعب الفلسطيني بل وتعتبر كل من ينشر الخبر أو بروجه عميلا لأمريكا وإسرائيل ومعاديا للشعب الفلسطيني !!!.

هذا ما جرى مع ما ورد من تفييم لقادة المنطقة في مقتطفات من كتاب للرئيس الأمريكي الأسبق أوباما، حيث سارعت بعض الصفحات المشبوهة وأفراد فلسطينيين بترويج ما ذكره أوباما وكأنه حقائق منزلة وتقييم موضوعي وواقعي، متجاهلين أن أوباما كان رئيسا لأمريكا وفي عهده عم الخراب والدمار في العالم العربي في سياق ما سماه الربيع العربي ، ودافع بقوة عن إسرائيل وعدوانها وسياساتها الاستيطانية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى ، حتى وإن كان أوباما الديمقراطي معارضاً لترامب الجمهوري إلا أنه يبقى أمريكياً أمينا وملتزماً بنهج وسياسة الولايات المتحدة الدولة الأكثر عداء للشعب الفلسطيني .

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق