لا نريد أن نقلل من خطورة تطبيع دولتي الإمارات العربية والبحرين مع إسرائيل، ولكن في نفس الوقت يجب عدم تهويل الأمر وكأن كل الأمة العربية تُطبِّع مع إسرائيل أو كأن هاتين الدولتين بالفعل كما يقول ترامب ونتنياهو ستحددان مسار السلام في العالم العربي وربما في العالم!!!، فنحن نتحدث عن دولتين تعترفان بإسرائيل وحتى إن أضفنا الأردن ومصر يكون العدد 4 دول من مجموع 22 دولة عربية، كما أن عدد سكان البحرين حسب احصائيات 2020 حوالي مليون و 700 ألف نسمة (1700000) أقل من نصفهم من البحرينيين والبقية أجانب، وعدد سكان الإمارات العربية حوالي 9 مليون وعدد الإماراتيين (2700000) مليونان وسبعمائة ألف نسمة فقط، وهذا يعني أن عدد الإماراتيين والبحرينيين الأصليين أقل من 4 مليون من مجموع عدد سكان الأمة العربية الذي يفوق 400 مليون نسمة أي 1% ، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنه ليس كل الإماراتيين والبحرينيين يؤيدون التطبيع نكون أمام بضعة آلاف فقط من المطبعين وهو عدد من يشاركون في مسيرة شعبية في المغرب أو غيرها منددة بالتطبيع وداعمة للشعب الفلسطيني .
مرة أخرى لا نريد إهانة الشعب في الإمارات والبحرين وهو شعب عربي أصيل، كما نأمل من القيادة الفلسطينية وقف حالة الهلع والتشنج تجاه تطبيع هاتين الدولتين وأن تفكر بالدول غير المطبعة وكيف تحافظ على ثباتها في مواقفها، أيضاً كيف تستعيد العلاقة الاخوية بين الشعبين الإماراتي والبحريني مع الشعب الفلسطيني.