لم يعد مجالا للمجاملة ولا للمعاندة

16 نوفمبر 2024آخر تحديث :
لم يعد مجالا للمجاملة ولا للمعاندة

مشاهد الموت والدمار والجوع في قطاع غزة وخصوصاً في شماله وما نسمع من تصريحات مستفِزة لقادة حماس ،وعجز كل العالم عن وقف جرائم إسرائيل ،كل ذلك لا يترك مجالا للتحليل العلمي الهادئ والمجاملات أو تخدير الشعب بمقولات دينية توظف في غير سياقها ،في هذا السياق أعيد ما كتبته وطالبت به منذ أشهر وبكل صراحة.

على حركة حماس أن تسلم ما عندها من مخطوفين إسرائيليين و تتخلى عن سلاحها في قطاع غزة ويتحول القطاع الى منطقة منزوعة السلاح، ولترجع (سلطة اوسلو) لغزة وإن لم تسمح إسرائيل وهي لن تسمح إلا مقابل إنهاء وجودها في الضفة، فلتدخل القطاع قوات دولية وعربية المهم انسحاب جيش الاحتلال ووقف حرب الإبادة وما هو أسوأ من الهولوكوست وانقاذ ما يمكن انقاذه من أرض وكرامة مواطنين ومشروع تحرر وطني ومنع مخطط التهجير الذي يحذر منه حتى قادة الحركة.

 كفى تدجيلاً وكذباً وضحكاً على الشعب باسم الدين والجهاد والمقاومة، فما يجري في الأشهر الأخيرة وما تقوم به حماس لا علاقة له بالإسلام والجهاد ولا بالمقاومة والوطنية، بل حرب إبادة وتطهير عرقي، وتدمير لمقومات بقاء وصمود الشعب في أرضه وهما أقوى وأهم سلاح في مواجهة المشروع الصهيوني التوراتي.

بقاء حماس في المشهد والسلطة في غزة لا يستحق كل هذا الموت والدمار، فالوطن والمواطنون أهم من الحزب حتى إن ادعى أنه إسلامي.

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق