عندما يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الأوسط وخصوصا ما كان يسمى العالم العربي بكل تعقيداته التاريخية والدينية وصراع الدول العظمى ودول الجوار العربي للسيطرة والهيمنة ،في هذه الحالة يكون الخفي من سياسات الدول أعظم من المُعلن وتكُثر المؤامرات والتحالفات والصفقات المُعلنة والخفية.
كل ما كنا نحذر منه ومعنا كثيرون،
سواء بما يتعلق بالدور التخريبي لجماعات الإسلام السياسي منذ جماعة الإخوان المسلمين الى القاعدة وداعش، أو ما يسمى الربيع العربي، أو حول مشروع الشرق الأوسط الجديد و الكبير، أو بتأسيس المجمع الإسلامي وحركة حماس وتحالفاتها الخارجية الخ ،وكنا نحذر إنها مخططات ومؤامرات ضد العرب ولنشر الفوضى ولتدمير المشروع الوطني الفلسطيني،
كان الجهلة يردون أنكم مهووسون بنظرية المؤامرة ومعادون لثورة الجماهير العربية والتغيير وتنطلقون من مواقف معادية للإسلام ولحركة حماس بل اتهمني البعض بأنني أردد المزاعم الصهيونية وأقوال الصهيوني أفخاي أدرعي.
واليوم تتكشف الحقيقة وأن ما كان يندرج في سياق نظرية مؤامرة لا علاقة لها بالواقع، يتحول اليوم لواقع.
فجماعات الإسلام السياسي دمرت دولا فجرت حروبا أهلية وتحولت لأداة لخدمة المخططات المصالح الأمريكية والاسرائيلية،وما يسمى الربيع العربي كان أداة لتفتيت المنطقة وإثارة الحرب الأهلية لخدمة مشروع الشرق الأوسط الأمريكي ،وأن حركة حماس دمرت المشروع الوطني وحلم الدولة وجلبت الدمار لغزة.
Ibrahemibrach1@gmail.com