محللون سياسيون وحتى قادة عسكريون اسرائيليون يكررون القول بأنه لا يمكن القضاء على حركة حماس لأنها فكرة وليس مجرد جماعة مسلحة مع أنهم يعلمون أن شعبية حماس متدنية في غزة وزادت تدنيا بعد الحرب، يقولون ذلك حتى يبرروا استمرارهم بالحرب واستهداف المدنيين من أطفال ونساء زاعمين أن كل اهل غزة حماس وبالتالي يجب القضاء عليهم.
إذا كان موقف العدو مفهوما فإن من غير المقبول والمفهوم أن يكرر مثقفون فلسطينيون وعرب نفس الزعم، بأن حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها ويواصلون تعظيم قدرات حماس العسكرية ويزعمون التفاف الشعب حولها في قطاع غزة وهذا يتنافى مع الواقع، متجاهلين ما لحق بغزة من دمار وخراب و قتلى وجرحى وحالة الغضب الشديد والمظاهرات ضد حماس.
موقف هؤلاء الايديولوجيون يعتبر أن حماس الفكرة والايديولوجيا أهم من الوطن والشعب ومجرد استمرار حماس كحزب أو فكرة انتصارا بحد ذاته!!
هؤلاء ينحازون لأيديولوجيتهم الاسلاموية والاخونجية أو لمصالحهم الشخصية وأحيانا يلعب مكان إقامتهم دورا في هذا التوجه.
