سميح القاسم |
ولد سميح القاسم في مدينة الزرقاء بالاردن في 11 أيار 1939 لعائلة فلسطينية من قرية الرامة الجليلية، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة اللاتين في الرامة (1945 – 1953)، ثم درس في كلية تيرسانطا في الناصرة (1953 – 1955)، ثم نال الثانوية في سنة 1957، ليسافر من بعدها إلى الاتحاد السوفياتي حيث درس سنة واحدة الفلسفة والاقتصاد واللغة الروسية.عمل القاسم معلماً، لينتقل بعد ذلك إلى النشاط السياسي في “الحزب الشيوعي”، قبل أن ينتقل إلى العمل الصحافي ومن ثم يتفرغ للكتابة الأدبية.اعتقله الإسرائيليون مرات عدة، وفرضوا عليه الإقامة الجبرية بسبب مواقفه الوطنية والقومية، قاوم التجنيد الإلزامي الذي فرضته إسرائيل على أبناء الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها، وأسس حركة “الشبان الدروز الأحرار” في أواخر الخمسينات لمناهضة السياسة الإسرائيلية إزاء العرب.يعد سميح القاسم، أحد أشهر الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة، حيث تتناول أشعاره كفاح ومعاناة الفلسطينيين. ليشكل القاسم مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عصب أدب المقاومة الفلسطينية، وتوأم مسيرة حافلة بالنضال والإبداع والحياة.أسهم سميح القاسم في تحرير مجلة “الغد” و”الاتحاد ثم أصبح رئيساً لتحرير جريدة “هذا العالم” التي أصدرها أوري أفنيري في 1966م، ثم عاد بعد ذلك للعمل مُحرراً أدبياً في جريدة “الاتحاد” وأمين عام تحرير جريدة “الجديد” ثم رئيس تحريرها، وأسس منشورات “عربسك” في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدار فيما بعد “المؤسسة الشعبية للفنون” في حيفا.رئس اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين منذ تأسيسهما، ورئس تحرير الفصلية الثقافية “إضاءات”، وكان رئيس التحرير الفخري لصحيفة “كل العرب” الصادرة في الناصرة حتى وفاته.صدر له أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدة في القدس وبيروت والقاهرة.تُرجِمَ عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والاسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات، فنال جائزة “غار الشعر” من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وحصل على جائزة البابطين من مؤسسة عبد العزيز سعود، كما حصل مرّتين على “وسام القدس للثقافة” من الرئيس ياسر عرفات، وحصل على جائزة نجيب محفوظ من مصر، وجائزة “السلام” من واحة السلام، وجائزة “الشعر”الفلسطينية.صدَرتْ في الوطن العربي وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً، ليصبح كما ترى الشاعرة والباحثة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي، الشاعر الوحيد الذي تظهر في أعماله ملامح ما بعد الحداثة في الشِّعر العربي.وهو كما يرى الكاتب سهيل كيوان “هوميروس من الصحراء” وهو كما كتبت الشاعرة والباحثة الدكتورة رقية زيدان “قيثارة فلسطين” و “متنبي فلسطين”.وسميح القاسم في رأي الشاعر والناقد الدكتور المتوكل طه هو “شاعر العرب الأكبر” ويرى الكاتب محمد علي طه أن سميح القاسم هو “شاعر العروبة بلا منازع وبلا نقاش وبلا جدل”. ويرى الكاتب لطفي بولعابة أن سميح القاسم هو “الشاعر القديس” وبرأي الكاتب عبد المجيد دقنيش أن سميح القاسم هو “سيّد الأبجدية”.ويرى الكاتب والناقد الدكتور نبيه القاسم أن سميح القاسم هو “الشاعر المبدع، المتجدّد دائماً والمتطوّر أبداً”، وبرأي الكاتب الطيّب شلبي فإن سميح القاسم هو “الرجل المتفوّق في قوة مخيلته والتي يصعب أن نجد مثلها لدى شعراء آخرين”.واعتبرت الشاعرة والكاتبة آمال موسى سميح القاسم “مغني الربابة وشاعر الشمس، ويمتلك هذه العمارة وهذه القوة التي تسمح له بأن يكون البطل الدائم في عالمه الشعري”.وجاءَ في تقديم طبعة القدس لأعماله الناجزة عن دار “الهدى” (الطبعة الأولى سنة 1991) ثم عن دار “الجيل” البيروتية و”دار سعاد الصباح” القاهرية: (شاعرنا الكبير سميح القاسم استحقَّ عن جدارة تامة ما أُطلِقَ عليه مِن نعوت وألقاب وفاز به من جوائز عربية وعالمية، فهو “شاعر المقاومة الفلسطينية” وهو “شاعر القومية العربية” وهو “الشاعر العملاق” كما يراهُ الناقد اللبناني محمد دكروب، والشاعر النبوئي، كما كتَبَ المرحوم الدكتور إميل توما، وهو “شاعر الغضب الثوري” على حد تعبير الناقد المصري رجاء النقاش، وهو “شاعر الملاحم”، و”شاعر المواقف الدرامية” و”شاعر الصراع” كما يقول الدكتور عبد الرحمن ياغي، وهو “مارد سُجنَ في قمقم” كما يقول الدكتور ميشال سليمان، وشاعر “البناء الأوركسترالي للقصيدة” على حد تعبير شوقي خميس.توفي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم بتاريخ 19 آب 2014 عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشاعر قائلا: “إن الشاعر القاسم، صاحب الصوت الوطني الشامخ، رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء، وكرّس جلّ حياته مدافعا عن الحق والعدل والأرض”.مؤلفاته: •1. مواكب الشمس -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1958م) •2. أغاني الدروب -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1964م). •3. إرَم -سربية- (نادي النهضة في أم الفحم، مطبعة الاتحاد، حيفا، 1965م). •4. دمي على كفِّي -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1967م). •5. دخان البراكين -قصائد- (شركة المكتبة الشعبية، الناصرة، 1968م). •6. سقوط الأقنعة -قصائد- (منشورات دار الآداب، بيروت، 1969م). •7. ويكون أن يأتي طائر الرعد -قصائد- (دار الجليل للطباعة والنشر، عكا، 1969م). •8. إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل -سربية- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1970م). •9. قرقاش -مسرحية- (المكتبة الشعبية في الناصرة، مطبعة الاتحاد، 1970م). •10. عن الموقف والفن -نثر- (دار العودة، بيروت، 1970م). •11. ديوان سميح القاسم -قصائد- (دار العودة، بيروت، 1970م). •12. قرآن الموت والياسمين -قصائد- (مكتبة المحتسب، القدس، 1971م). •13. الموت الكبير -قصائد- (دار الآداب، بيروت، 1972م). •14. مراثي سميح القاسم -سربية- (دار الأداب، بيروت، 1973م). •15. إلهي إلهي لماذا قتلتني؟ -سربية- (مطبعة الاتحاد، حيفا، 1974م). •16. من فمك أدينك -نثر- (منشورات عربسك، مطبعة الناصرة، 1974م). •17. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم! -قصائد- (منشورات صلاح الدين، القدس، 1976م). •18. ثالث أكسيد الكربون -سربية- (منشورات عربسك، مطبعة عتقي، حيفا، 1976م). •19. الكتاب الأسود -يوم الأرض- (توثيق، مع صليبا خميس)، (مطبعة الاتحاد، حيفا، 1976م). •20. إلى الجحيم أيها الليلك -حكاية- (منشورات صلاح الدين، القدس، 1977م). •21. ديوان الحماسة / ج 1 -قصائد- (منشورات الأسوار، عكا، 1978م). •22. ديوان الحماسة / ج 2 -قصائد- (منشورات الأسوار، عكا، 1979م). •23. أحبك كما يشتهي الموت -قصائد- (منشورات أبو رحمون، عكا، 1980م). •24. الصورة الأخيرة في الألبوم -حكاية- (منشورات دار الكاتب، عكا، 1980م). •25. ديوان الحماسة / ج 3 -قصائد- (منشورات الأسوار، عكا، 1981م). •26. الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب -قصائد- (دار الفارابي، بيروت، 1981م). •27. الكتاب الأسود -المؤتمر المحظور- (توثيق، مع د. إميل توما)، (مطبعة الاتحاد، حيفا، 1981م). •28. جهات الروح -قصائد- (منشورات عربسك، حيفا، 1983م). •29. قرابين -قصائد- (مركز لندن للطباعة والنشر، لندن، 1983م). •30. كولاج –تكوينات- (منشورات عربسك، مطبعة سلامة، حيفا، 1983). •31. الصحراء -سربية- (منشورات الأسوار، عكا، 1984م). •32. برسونا نون غراتا: شخص غير مرغوب فيه -قصائد- (دار العماد، حيفا، 1986م). •33. لا أستأذن أحداً -قصائد- (رياض الريس للكتب والنشر، لندن، 1988م). •34. سبحة للسجلات -قصائد- (دار الأسوار، عكا، 1989م). •35. الرسائل -نثر- (مع محمود درويش)، (منشورات عربسك، حيفا، 1989م). •36. مطالع من أنثولوجيا الشعر الفلسطيني في ألف عام -بحث وتوثيق- (منشورات عربسك، حيفا، 1990م). •37. رماد الوردة، دخان الأغنية -نثر- (منشورات كل شيء، شفاعمرو، 1990م). •38. أُخْذة الأميرة يبوس -قصائد- (دار النورس، القدس، 1990م). •39. الأعمال الناجزة (7 مجلّدات) (دار الهدى، القدس، 1991م). •40. الراحلون -توثيق- (دار المشرق، شفاعمرو، 1991م). •41. الذاكرة الزرقاء (قصائد مترجمة من العبرية- مع نزيه خير)، (منشورات مفراس، 1991م). •42. الأعمال الناجزة (7 مجلّدات) (دار الجيل، بيروت، 1992م). •43. الأعمال الناجزة (6 مجلّدات) (دار سعاد الصباح، القاهرة، 1993م). •44. الكتب السبعة -قصائد- (دار الجديد، بيروت، 1994م). •45. أرضٌ مراوغةٌ. حريرٌ كاسدٌ. لا بأس! -قصائد- (منشورات إبداع، الناصرة، 1995م). •46. ياسمين (قصائد لروني سوميك- مترجمة عن العبرية، مع نزيه خير)، (مطبعة الكرمة، حيفا، 1995م). •47. خذلتني الصحارى -سربية- (منشورات إضاءات، الناصرة، 1998م). •48. كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه -سربية- (منشورات الأسوار، عكا، 2000م). •49. سأخرج من صورتي ذات يوم -قصائد- (مؤسسة الأسوار، عكا، 2000م). •50. الممثل وقصائد أُخرى (منشورات الأسوار، عكا، 2000م). •51. حسرة الزلزال -نثر- (منشورات الأسوار، عكا، 2000م). •52. كتاب الإدراك -نثر- (منشورات الأسوار، عكا، 2000م). •53. ملك أتلانتس -سربيات- (دار ثقافات، المنامة-البحرين، 2003م). •54. عجائب قانا الجديدة -سربية- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2006م). •55. مقدمة ابن محمد لرؤى نوستراسميحداموس -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2006م). •56. بغداد وقائد أُخرى -قصائد- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2008م). •57. بلا بنفسج (كلمات في حضرة غياب محمود درويش) – (منشورات الهدى، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2008م). •58. أنا مُتأسّف -سربية-(منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م). •59. مكالمة شخصية جداً (مع محمود درويش)-شعر ونثر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م). •60. كولاج 2 -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م). •61. لا توقظوا الفتنة! -نثر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، 2009م). •62. كتاب القدس -شعر- (إصدار بيت الشعر، رام الله، 2009م). •63. حزام الورد الناسف -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م). •64. الجدران (أوبريت) -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2010م). •65. أولاد في حملة خلاص -حكاية شعرية لبيرتولد بريشت (مترجمة عن العبرية)- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2010م). •66. ملعقة سُمّ صغيرة، ثلاث مرّات يومياً -حكاية أوتوبيوغرافية- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2011م). •67. إنها مجرّد منفضة -سيرة (الجزء قبل الأخير)- (دار راية للنشر، حيفا، 2011م). •68. منتصب القامة أمشي -مختارات شعرية- (منشورات الأسوار، عكا، 2012م). •69. هواجس لطقوس الأحفاد -سربية- (منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت) ومنشورات كل شيء (حيفا)، 2012م). •70. كولاج 3 -شعر- (منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت) ومنشورات كل شيء (حيفا)، 2012م). |