أول درس من العملية الجريئة والبطولية لستة مناضلين فروا من أشد المعتقلات الصهيونية حصانة أن كل القيود والجدران وأجهزة المراقبة الالكترونية لا تستطيع كسر إرادة المناضلين وتطلُعِهم للحرية وخصوصاً للمحكومين بالمؤبد ومدى الحياة, فالاستشهاد أثناء الفرار أكثر كرامة من الموت في المعتقل,
الدرس الثاني أن المناضلين كانوا خمسة من الجهاد الإسلامي وواحد من حركة فتح، وهذا يؤكد على أن نشدان الحرية والسعي لها يوحد الجميع كما أن مقابر الشهداء والمعتقلات لا تميز بين أبناء هذا الفصيل أو ذاك ، وقد سبق أن عبَّر الأسرى عن تكاتفهم ووحدتهم في عمليات جماعية للإضراب عن الطعام ، أيضا عندما صاغوا ووقعوا وثيقة الوحدة الوطنية (وثيقة الأسرى) عام 2005 .ا
ثالثا: جاءت العملية لتذكير العالم والطبقة السياسية الفلسطينية بقضية الأسرى التي للأسف تراجع الاهتمام بها في ظل الانقسام ، وتجاهل قضية الأسرى يعني التشكيك بحق المقاومة .
رابعا: إن مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل الشعب لحماية المناضلين الفارين وتوفير كل أشكال الحماية والتغطية والوسائل اللوجستية لتأمين وصولهم لبر الأمان، وهي مسؤولية تقع أيضاً على عاتق الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة.