ما يجري فوق الأرض أهم مما يجري تحتها في الأنفاق ،وحياة الشعب والمدنيين لا تقل أهمية عن حياة المقاتلين،والوطن أهم من أحزابه وسابق عليها.
نؤكد على ذلك لمواجهة الخداع اليهودي المتواصل والذي تشارك فيه بعض الفضائيات الناطقة بالعربية وحتى تصريحات قادة حماس .
تصريحات قادة الاحتلال أن حماس ما زالت تمتلك قدرات صاروخية وشبكة أنفاق تمكنها من استهداف تل أبيب وأنها أعادت بناء قدراتها العسكرية وجندت الآلاف خلال الحرب وأنه يوجد نقص بالدبابات بسبب أعمال المقاومة…
هذه المزاعم هدفها تشتيت الانتباه و التغطية على المجازر اليومية والدمار الذي تلْحِقه الحرب بكل شيء قائم فوق الأرض من بشر وحجر والذي يسببه قصف الطائرات بأحدث الصواريخ الأمريكية وليس الدبابات التي تدمرها المقاومة!!
كما أن تسريب اسرائيل لهذه الأخبار يبرر زعمها أن حربها على غزة تحتاج لوقت طويل حتى تقضي على قدرات حماس وتؤمن أرض إسرائيل.
وللأسف تتساوق تصريحات قادة حماس والجهاد مع تصريحات واكاذيب العدو عندما يتحدثون عن استعدادهم لحرب طويلة الأجل وفي نفس الوقت يقول خليل الحية إن المقاومة على خطوات من تحرير فلسطين! وكأن أكثر من مائة ألف شهيد وأضعافهم من الجرحى والأسرى وحالة الفقر والجوع وتفشي الأمراض وتفكك المنظومة القيمية ومؤشرات حرب أهلية الخ خسائر ثانوية وجانبية لما يعتبرونها حرب تحرير، ولا يرون في المشهد إلا حملة سلاح يقاتلون من الأنفاق وما بين الأنقاض وصواريخ او مقذوفات عبثية لا تصيب بالعدو مقتلا ولا تلحق به ضررا ،كما لا يتحدثون عن تداعيات الحرب على الأوضاع في القدس والضفة وكل القضية الوطنية.