اسم إسرائيل كدولة أو كيان سياسي لم يرد في كل تاريخ البشرية الوضعي أو الديني حتى في التوراة اليهودية، والمرة الأولى التي ذُكرت فيه إسرائيل كدولة كان في ١٤ مايو ١٩٤٨ يوم أن أعلن ديفيد بن غوريون باسم الحركة الصهيونية عن قيام (دولة إسرائيل).
كان يرد ذكر اليهود والعبرانيون وبنو إسرائيل نسبة لنبيهم (إسرائيل) أو يعقوب، وهو ما كان يسود عند كل القبائل القديمة حيث تُنسب الجماعات وتسمى باسم رئيس وزعيم القبيلة ولم يكن آنذاك أي حدود سياسية بل قبائل تتنقل من مكان لآخر، بينما كان اسم فلسطين والفلسطينيون هو الرائج بل ورد اسم (الفلسطينيون) عشرات المرات في كتب اليهود الدينية كما توجد وثائق فرعونية تتحدث عن اتفاقات تم توقيعها بين فرعون مصر واحد ملوك الفلسطينيين.
حتى في وعد بلفور ١٩١٧ نص القرار غلى (إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين) ولم يذكر إسرائيل، وتكرر الأمر في سبتمبر ١٩٢٢ عندما أقرت عصبة الامم قرار منح بريطانيا الانتداب على (فلسطين) ولم ترد كلمة إسرائيل، كما أن قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم في نوفمبر ١٩٤٧ نص على تقسيم (فلسطين) لدولتين عرييه ويهودية.
نتنياهو يوظف الدين كأداة تحريض وتعبئة لكسب تأييد المتدينين الاصوليين في الديانتين اليهودية والمسيحية. دولة إسرائيل قامت واستمرت بفعل توازنات ومخططات دولية استعمارية وبقوة الاحتلال والأمر الواقع، ونتيجة تآمر وتخاذل أنظمة عربية والمنتظم الدولي، ولم تقمها وتؤسسها التوراة، ورب العالميين لا يتدخل في السياسة وفي رسم الحدود السياسية والجغرافية للدول.
Ibrahemibrach1@gmail.com