لا تلوموا أهل قطاع غزة

21 يوليو 2025آخر تحديث :
لا تلوموا أهل قطاع غزة

الإسلام متجذر في الشعب الفلسطيني منذ ١٤٤٧ سنة، وأهالي قطاع غزة تحديداً معروفين بتمسكهم بدينهم وعاداتهم وتقاليدهم المحافظة كما تمسكهم بهويتهم الوطنية وبمقاومة الاحتلال قبل أن تظهر حركة حماس وكل جماعات الإسلام السياسي وكل ما طرأ على سكان القطاع من سلوكيات غير مألوفة خلال سلطة حماس وخلال الحرب الحالية لا تعبر عن أصالة أهالي غزة.
عندما يصبح الموت وفقدان الأهل حدثا عاديا، وعندما يصبح الموت جوعا حدثا عاديا وعندما يحدث الانفصال بين قيادة مترفة متخمة تعيش في الفنادق وتجمع الملايين باسم جياع غزة من جانب، والشعب في القطاع الذي يموت جوعا ومرضا من جانب آخر، ويقف كل العالم متفرجا، حتى العناية الالاهية غائبة، في هذه الحالة لا تلوموا أهالي غزة إن فقدوا الثقة بكل شيء من الأحزاب بكل ايديولوجياتها الفارغة إلى العرب والمسلمين وحتى الشرعية الدولية، ولا تلوموهم إن (لعنوا دين) التجار ودين حماس وسبو (ربهم) جهراً، لأن التجار الفجار مارسوا ما هو أسوء من الربا بل شركاء في حرب الإبادة والتجويع، وحركة حماس وظفت الدين لسياسة الحزب والجماعة فأصبح دين حماس ليس الدين الإسلامي الصحيح وربهم ليس رب العالمين.
ولا تلوموهم إن انتقدوا مقاومة حماس، فهم ليسوا ضد مبدأ المقاومة وكانوا دوماً في طليعة المقاومين بل هم ضد طريقة ممارسة حماس للمقاومة المسلحة خارج الإطار الوطني وارتهان المقاومة لأجندة غير وطنية مما جعل كلفة المقاومة العسكرية وما الحقته بالشعب والقضية الوطنية من أضرار تفوق ما حققته أو يمكن تحقيقة للمصلحة الوطنية.
Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق