تحية إلى الدكتور/ إبراهيم أبراش
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر
لقد مست مقالتكم التي نشرت على صفحة دنيا الوطن وتحمل عنوان (ماذا فعلت حماس في الشعب الفلسطيني)، مست مشاعر كل الشعب الفلسطيني وتحديداً في قطاع غزة وخاصة الطبقة المثقفة وبالأخص من خانتهم الجرأة في الكتابة لقد كان صوت المقالة قوي جداً، قوي في جرأته، قوي في وضع الأصبع على الوجع والخلل، وعلى التدليس والمهادنات قد كان موضوعياً وجريئاً لدرجة أنه شخص الحالة بمسمياتها الحقيقية دون مواربة أو مجاملة كان مقالاً مؤثراً قدم الوصفة الصحيحة والشافية العافية من الوجع والألم الذي يعتصر قلوب سكان قطاع غزة وهم يشاهدون ويلمسون أن الموت البطيء ينخر عظامهم نتيجة حسابات حزبية ضيقة ومصالح شخصية تجاوزت كل القيم الدينية والأخلاقية.
هذا هو الدور الصحيح لمثقفي وأكاديمي هذا البلد بألا يخافوا في أن يقولو كلمة حق عند سلطان جائر لأن كل الأسر في قطاع غزة مسها نتائج الانقسام والحصار وعدم الصدق في التعامل مع القضايا التي تشكل عصب بناء المجتمع على أسس سليمة بعيداً عن السعي إلى تحقيق أيّ نوع من المكاسب سياسية كانت أم مادية.
من هذا المنطلق أدعو كل الناس أن يطلعوا ويقرؤوا ذلك المقال الذي عبر عن رغبة صادقة لدى كاتبه وحرص كبير منه على انقاذ مجتمعنا الفلسطيني من مصائب كبرى توشك أن تحل به، كما أدعو من يختلف مع ما ورد في المقال أن يضعوا بين أعينهم مخافة الله ومصلحة المواطنين والوطن والقضية التي باتت على أبواب الاندثار.
أكرر كل التحية والتقدير للدكتور/ إبراهيم أبراش ليس من باب المجاملة ولكن من منطلق قناعتي وإحساسي بصدق مشاعره وغيرته على هذا الوطن وشعبه ولم أهدف من وراء ذلك بالترويج لتلك المقالة وكاتبها لأنه أشهر من أن يروج له وأكبر من أن أعرف به فهو الرافض لمنصب وزير عندما شعر بأن هذا المنصب قد يشغله عن متابعة هموم شعبه.
وأخيراً أتمنى أن يُقرأ ذلك المقال بعين الواعي والغيور والمناضل والمقاوم وبعين السياسي وبعين المكلومين من نتائج الحروب الظالمة على غزة.
والشكر موصول إلى المنبر الوطني الحر (دنيا الوطن) والقائمين عليها لنشر مثل هذه المقالات والتي وإن كانت تعبر عن آراء كاتبيها إلا أنها ما يحتاجه الوضع في غزة.
د. عز الدين أبو صفية
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/04/27/364400.html
26/4/2015