ظاهرة نجدها عند غالبية جماعات الإسلام السياسي وخصوصا في العالم العربي، ألا وهي معاداتها لفكرة الوطنية وكل ما يمثلها ويجسدها أو يرمز لها سواء كانت الدولة الوطنية أو الأحزاب الوطنية أو الفكر الوطني واستعداد هذه الجماعات للتحالف مع دول أخرى حتى وإن كانت معادية لأوطانهم.
هذا الرفض للوطنية والهروب منها ليس دائما لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه الدولة والأحزاب الوطنية العلمانية لصالح الشعب كما يزعمون وبالتالي يسعون لتحقيقها من منطلق ديني والحكم ب(كتاب الله) كما يقولون، بل يتم توظيف الدين ليصلوا الى السلطة والحكم.
هذه الجماعات ومن خلال كل التجارب التاريخية، من القرامطة والحشاشين إلى جماعة الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش والنصرة، اساءوا الى الاسلام وزادوا في فرقة المسلمين كما أضعفوا الدولة الوطنية وبالتالي حققوا أهداف أعداء العرب والمسلمين بوعي منهم أو بدون وعي.
Ibrahemibrach1@gmail.com