القتل بإسم الله

26 مايو 2025آخر تحديث :
القتل بإسم الله

قتلوا عثمان بن عفان خليفة المسلمين ومن المبشرين بالجنة بعد أن حاصروه لأيام وقطعوا عنه الماء والطعام وهم يرددون الله اكبر، وشارك في القتل بعض صحابة رسول الله كما تذكر بعض الروايات ومات عثمان ومن معه من الصحابة وهم يرددون الله أكبر.

وقاتل أنصار الخليفة على بن أبي طالب أنصار معاوية وكل منهم يرفع راية لا اله إلا الله ويردد الله أكبر، وُقتل على وكثير من أهل البيت وهم يرددون الله أكبر.

وقتلوا الحسين ومثلوا بجثته وهم يرددون الله أكبر، وقاتل الحسين وصحبته وهم يرددون الله أكبر.

نفس الأمر كان يحدث في حروب المسلمين مع بعضهم البعض عبر التاريخ، ومع كل الجماعات الجهادية، التي تحت راية لا اله إلا الله وهتافات الله أكبر، قتلت من المسلمين أكثر مما قتلت من (الكفار) .

وفي عصرنا الحاضر اندفع مئات آلاف الايرانيين لقتال العراقيين في حرب الخليج الاولى وهم يرددون الله أكبر، وقاتلهم العراقيون تحت راية الله أكبر.

وفي السودان يردد مقاتلو الدعم السريع كلمات الله أكبر بعد كل نصر يحققوه على الجيش، وفي المقابل يردد عناصر الجيش وقياداته الله أكبر مع كل جولة حرب أو نصر يحققوه.

وفي كل الحالات يتم إطلاق صفة الشهيد على القاتل والمقتول ويتم دفن الجميع في مقابر المسلمين وتٌتلى عليهم آيات من القرآن الكريم.

ولا نعرف ما مفهومهم لكلمة (الله أكبر) التي يستهلون بها عملية قتل وسفك دماء؟ و مع من يقف الله رب العالمين؟ وكيف نميز بين الشهيد وغير الشهيد؟ وكيف نميز بين المجاهد في سبيل الله والوطن والمجاهد لأجل مصلحة أو دفاعاُ عن حزب وجماعة؟

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق