نقولها بصراحة إن الطبقة السياسية الفلسطينية تتصرف في الفترة الأخيرة بردود أفعال وبطريقة انفعالية ودون رؤية مستقبلية واضحة حيث تكرر موشحة الشرعية الدولية وقراراتها وحل الدولتين، فيما الشرعية الدولية والأمم المتحدة تتآكل ويضعف حضورها وتأثيرها دولياً، وحل الدولتين يتحول لسراب مع تواصل مشاريع الاستيطان والضم وهذا ما تعترف به القيادة الفلسطينية نفسها، كما أن الانقسام الفلسطيني لا يقل عن الاستيطان من حيث إعاقته لحل الدولتين. وسياسة ردة الفعل المتسرعة كانت واضحة أيضاً في التعامل مع موجة التطبيع العربي الجديدة، حيث تحدث قادة بعض الأحزاب في لقاء بيروت – رام الله وكأننا في زمن السبعينيات بينما لم تطلق غالبية هذه الفصائل النار على إسرائيل أو تقتل إسرائيليا ًمنذ أكثر من عشرين عاما وتعتاش على المساعدات التي تأتي للسلطة من العرب وغيرهم عن طريق إسرائيل. حتى الاتفاق الفصائلي على تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية كان مسرحية سيئة الإخراج، ويضاف لكل ذلك الارباك والتباس بل وتناقض التصريحات حول الانتخابات والمصالحة،ومهزلة الحديث عن قائمة مشتركة بين فتح وحماس، ولا نعرف إن كانت في مواجهة الشعب أم في مواجهة منافس مجهول، فإذا كان التوافق بين الطرفين وصل لهذا الحد فلا داع للانتخابات وليشكلوا حكومة وحدة وطنية ويوفروا تعب ونفقات الانتخابات وإشكال مشاركة فلسطينيي القدس.
أحدث المنشورات
وقفة تأمل