الاستطلاع الذي أجرته منظمة “جى ستريت” وهي منظمة يهودية أمريكية والذي مفاده أن الناخبين اليهود صوتوا بنسبة 77% لصالح المرشح الديمقراطي بايدن مقابل 21% لصالح ترامب، ونفس النسبة تقريباً في مجلسي الشيوخ والنواب، وبالعودة للانتخابات الامريكية السابقة فإن غالبية اليهود الأمريكيين دائما يصوتون لصالح الحزب الديمقراطي، وحسب الاستطلاع المُشار إليه فإن (القضايا الرئيسية التي تهم الناخبين اليهود هي مكافحة فيروس كورونا (54%)، وتغير المناخ (26%)، والتأمين الصحي (25%)، والاقتصاد (23%)، و5% من اليهود فقط أشاروا إلى إسرائيل كأحد المواضيع الرئيسية التي تشغلهم.
هذه المعلومة حتى وإن كانت غير جديدة إلا أنها تشكك بما كان يروج دائما من أن أصوات اليهود -يبلغ عدد اليهود الأميركيين 6.3 ملايين شخص بما نسبته 1.9% من إجمالي السكان-هي التي تحسم في الانتخابات الأمريكية، ولو كان الأمر كذلك فكيف نفسر فوز الرؤساء الذين ينتمون للحزب الجمهوري في الانتخابات وعددهم 19 رئيساً، بدءا بأول رئيس للولايات المتحدة إبراهام لينكون الذي كان جمهوريا مروراً بروزفلت وريغان وبوش الأب والابن وانتهاء بترامب؟ ولكن في نفس الوقت فهذه المعلومة لا تعني أن اليهود الأمريكيين لا يهتمون بإسرائيل أو لا يدعمونها بل تفسيرها أن يهود أمريكا مطمئنون للدعم الأمريكي لإسرائيل بغض النظر إن كان الرئيس جمهورياً أو ديمقراطيا.
والسؤال الذي يفرض نفسه: ما هو موقف العرب والمسلمين في أمريكا وهل لهم تأثير على الانتخابات الأمريكية وفي السياسة الأمريكية بشكل عام وخصوصاً تجاه القضية الفلسطينية؟.