كلما خطت منظمة التحرير خطوة مصالحة أو محاولة تقارب والوصول لقواسم مشتركة مع حماس كلما قامت هذه الأخيرة بخطوة معاكسة أو تصريح استفزازي لتعطيل هذا التقارب، وآخرها الرسالة التي وجهتها للأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس ابو مازن في الأمم المتحدة ممثلا عن كل الشعب الفلسطيني ،وكأنها تريد القول بأن هناك طرف ثاني يمثل الفلسطينيين.
وتطرقت حماس في الرسالة لموقفها من قضايا كانت ترفضها سابقاً بل وكانت أهم سلاح إستعملته للتشكيك بمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية واتهامهم بالخيانة ،كالإعتراف بقررات الشرعية الدولية وبدولة فلسطينية على حدود ٦٧ والتسوية السلمية للصراع.
لو كان حسن نية عند حماس لسلمت الرسالة للرئيس أبو مازن وهو يسلمها للأمين العام للأمم المتحدة.