بهدف استمرار الدور الوظيفي لحركة حماس حتى بعد الحرب الحالية، تُروج أجهزة استخباراتية وإعلامية وجماعات الإخوان المسلمين أنه لا يمكن القضاء على حماس لأنها حركة مقاومة وجهاد وفكرة وعقيدة وتدافع عن الأمة! بالإضافة الى تضخيمهم لقدراتها العسكرية.
وعليه، يصبح من يطالب بخروج حماس من المشهد أو دخولها في منظمة التحرير دون التعنت في شروط الدخول كما كتبنا قبل أشهر في مقالنا (كفى مكابرة ومعاندة يا حماس)، انقاذا لما تبقى من بشر ومقومات حياة والقضية بشكل عام، يتم اتهامه بأنه ضد مقاومة الاحتلال ويتساوق مع أهداف العدو!!
ولا نعرف الى متى ستستمر حماس بالمعاندة بعد كل هذا الموت والدمار في غزة وشبح التهجير القسري الذي يطارد الجميع وبعد انكشاف فشل المراهنة على محور المقاومة؟ وما دقة الزعم بأنها حركة مقاومة وعقيدة وتدافع عن الأمة؟! فهذه كلها موجودة قبل وجود حركة حماس وستستمر بحماس أو بدونها كما لم يكلف الشعب أو (الأمة) الحركة التفرد بعملية طوفان الأقصى والاستمرار بإطلاق الصواريخ والقيام بهذه المهام العظام انطلاقا من غزة محدودة الجغرافيا والمحاصرة، واعتمادا على أهلها المنهكين من خمسة حروب ومن سلطة انقلابية ربطت مصير غزة والقضية بأجندة خارجية وخصوصا إيرانية؟