من كثرة ظهور مسؤولين عسكريين وسياسيبن اسرائيليين وأمريكيين على قناة الجزيرة يتكلمون بنفس التوجه ويدافعون عن دولتهم التي تقتل الأطفال والنساء وتطلق جنودها وكلابهم ينهشون ويعذبون الأسرى ويغتصبونهم! وتنقل مشاهد وتقارير تخدم الرواية الصهيونية، وبات المواطن العربي يحفظ أسماء سياسيين وقادة اسرائيليبن أكثر من اسماء نظرائهم العرب.
كل ذلك يؤكد ما سبق أن كتبنا عنه أن الجزيرة فضائية صهيونية ناطقة بالعربية ،ولا يشفع لها زعمها الحياد والموضوعية ، فلا حياد وموضوعية في صراع بين دولة احتلال وشعب خاضع للاحتلال،كما لا يشفع لها تغطيتها للبطولات الفردية لرجال المقاومة وذرف دموع التماسيح على ضحايا مجازر الاحتلال وتضخيم إمكانيات وقدرات حركة حماس، واستضافتها لمحللين سياسيين فلسطينيين وعرب يتم لملمتهم من هنا وهناك بمقابل مادي ولكل منهم ثمن حسب رتبته العسكرية أو شهادته الجامعية ومدى التزامه الحرفي بتعليمات القناة وتوجهها ،ولا يجمعهم موقف ولا رؤية مشتركة وأحيانا يشتمون ويخونون بعضهم البعض، ويقومون بدور شاهد الزور على خيانة قطر والجزيرة.
قناة الجزيرة ودولة قطر تواصلان نفس الدور الخياني والقذر الذي قامتا به زمن فوضى ما يسمى (الربيع العربي).