الفيلم السينمائي تيتانيك من إخراج جيمس كاميرون تم عرضه لأول مرة عام ١٩٩٧، وتدور أحداث الفيلم حول مأساة غرق السفينة العملاقة تيتانيك عام ١٩١٢ وكان على متنها أكثر من ألفين من المسافرين والبحارة، بسبب اصطدامها بجبل جليدي. غرقت السفينة بالرغم من محاولة عديد سفن الانقاذ منع الكارثة ،وبالرغم من كل المراهنات والدعاية حول السفينة كانجاز غير مسبوق في عالم البحار.
في الفيلم استمرت الفرقة الموسيقية بالعزف بتعليمات من القبطان حتى والسفينة تغرق أمام أنظارهم، واستمر أصحابها الانجلبز غير مصدقين أنها تغرق بهذه السهولة والسرعة.
و غرقت أضخم سفينة ركاب في زمانها ومعها ١٥٠٠ من الركاب، وتحولت إلى قصة تروى عن عظمة السفينة حينها وعن معاناة ركابها وعما كان يدور على ظهر السفينة من أحداث درامية وغرامية، وعن بطولة قبطانها وبحارتها وفرقتها الموسيقية.
تذكرت هذا الفيلم وأنا أعيش تراجيديا غزة ،حيث تستمر قصص معاناة السكان وبطولات المقاتلين ومزاعم الانتصارات واكاذيب المتباكين على غزة والهارعون لوقف الحرب وانقاذ أهل غزة من الجوع والقتل اليومي، بينما غزة تتعرض لحرب إبادة جماعية وتغرق في مخططات ترمي لتغيير واقعها الجيوبولتيكي ونزعها عن سياقها الوطني.