اليمين اليهودي الصهيوني الحاكم في إسرائيل والمدعوم من الغالبية اليهودية ومن واشنطن يهدف من وراء حربه المعممة على كل الشعب والأرض الفلسطينية أن تكون حرب النهايات للقضية الفلسطينية من خلال السعي الى:
١- إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال استهداف الأونروا وتدمير المخيمات في الضفة وغزة.
٢- نهاية حل الدولتين كمبادرة سلام دولية والمبادرة العربية للسلام
٣- نهاية المصالحة الفلسطينية حتى كاحتمال مستقبلي.
٥- نهاية السلطة الوطنية الفلسطينية كعنوان مؤسساتي في الأراضي المحتلة.
٥- نهاية البعد القومي للقضية وأية علاقة تربط الفلسطينيين بمحيطهم العربي الرسمي والشعبي.
٦- نهاية قدسية القدس للمسلمين من خلال جعل الإعتداء على المسجد الأقصى ومحاولات تهويده حدثاً روتينياً.
٧- نهاية الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة.
٨- نهاية المراهنة على الشرعية الدولية.
٩- نهاية المراهنة على الأحزاب والطبقة السياسية الفلسطينية باظهار عجزها وفشلها في حماية الشعب.
١٠- نهاية الهوية الفلسطينية الجامعة
هذا ما يسعى له العدو وما يأمله ولكن وبالرغم من اختلال موازين القوى لصالحه وما ألحقه بالشعب وخصوصاً قطاع غزة من موت وخراب ودمار فلن يحقق كل مبتغاه ويمكن أن تكون هذه الحرب بداية نهاية للمشروع التوسعي الصهيوني وما روجه عن نفسه من رواية وأكاذيب.وهذا ما يتبدى من خلال:
١- استمرار الرفض العالمي الشعبي وحتى الدولي لمخططاته بالرغم من الدعم العسكري الأمريكي والغربي.
٢-اهتزاز مكانة إسرائيل الدولية ككيان ديمقراطي مسالم مهدد من (إرهابيين) فلسطينيين ودول عربية تريد القضاء عليه.
٣-صمود وثبات الشعب على أرضه حيث ما زالت المعادلة الديمغرافية لصالح الفلسطينيين.
٤- بالرغم من هشاشة النظام السياسي الفلسطيني والانقسام ومأزق بل وفشل الطبقة السياسية بنهجيها التسوية السياسية والمقاومة المسلحة، فالصراع ما زال مستمراً ولم يتنازل أي حزب أو جماعة أو قائد عن الحقوق الوطنية.
٥-حالة التصدع داخل الكيان مع هيمنة اليمين الصهيوني وهي حالة مرشحة للتزايد بعد وقف الجولة الراهنة من الحرب .
وفي الخلاصة فإن صراع وحرب الشعب الفلسطيني مع اسرائيل ليس عسكرياً فقط بل أيضا صراع إرادات وصراع ثقافي وهوياتي وفي هذا النوع من الصراع الغلبة للشعب الفلسطيني حتى وإن طال الزمن وتعاظمت التضحيات.