كم يحز بالنفس ويشقي العقل انتقاد أي جهة تطلق النار على العدو الصهيوني الإرهابي الذي يصف قادته الفلسطينيين بالحيوانات المتوحشة ويطالبون بالقاء قنبلة نووية على غزة وابادة النساء والأطفال،سواء كانت هذه الجهة حزب الله أو الحوثي أو غيرهم،ومع تحسسنا لمعاناة اللبنانيين وخصوصا في الجنوب مع تصاعد العمليات الصهيونية ولكن..
الملاحظ وما يثير القلق أن التصعيد على الجبهة الشمالية مع حزب الله والتهديد بحرب أوسع قد أبعد الأنظار عن جوهر الصراع وهو القضية الفلسطينية وعن حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة والضفة وما يجري في القدس،ولم يعد هناك حديث جاد عن الربط ببن جبهة الشمال والحرب على الشعب الفلسطيني. القتل اليومي بالعشرات وتدمير البيوت والبنية التحتية أصبح حدثاً روتينياً في قطاع غزة كما هو توسيع الاستيطان وتهويد القدس والمسجد الأقصى ،وأصبح الحديث عن هذه الأمور في المرتبة الثانية في نشرات الأخبار ،والحديث والإهتمام لم يعد منصباً على صفقة وقف إطلاق نار في غزة أو تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل عن وقف الحرب مع حزب الله وتسوية سياسية معه ومع ايران…
بعد عام تقريباً من تدخل محور المقاومة من حقنا ان نتساءل ماذا استفادت غزة والقضية الفلسطينية؟
بات من المؤكد أن ايران مستعدة للتضحية بغزة وفلسطين ولبنان وكل دول محور المقاومة خدمة لمشروعها الفارسي الشيعي.
أستحضر هنا مقالا كتبته بداية الحرب حول حسابات الربح والخسارة وقلت فيه ستعلن حماس وإسرائيل وإيران ومحور المقاومة أنهم انتصروا وحققوا إنجازات وستكون فلسطين الخاسر الأكبر. Ibrahemibrach1@gmail.com