نؤكد ما سبق أن كتبنا عنه وما تُقر به غالبية شعوب العالم ومنظمات دولية، إن الكيان الصهيوني مجرم وارهابي وقاتل للأطفال والنساء وأن حربنا معه لم تبدأ في السابع من أكتوبر والحرب الحالية بل متواصلة منذ 1948 بل قبل ذلك منذ صدور وعد بلفور 1917.
ولكن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ العبثية من القطاع على ألا شيء والذين يواصلون تضخيم قدرات فصائل المقاومة ويدعونها للاستمرار في الحرب…شركاء للعدو في جريمة إطالة أمد الحرب وما لحق بغزة من موت وخراب ودمار وتهجير جماعي يلوح بالأفق.
قد يزعم البعض إن استمرار المقاومة وزيادة حجم الدمار وأعداد الشهداء سيحرك العالم ضد إسرائيل وقد يؤدي لحرب اقليمية!!
نقول لهؤلاء الذين بعضهم ساذج وآخرين متواطئين لدرجة الخيانة: إن المنتظم الدولي فشل في ردع إسرائيل ووقف حرب الإبادة ولا ينتظر منهم أي موقف جاد، وأي توسيع لحرب اقليمية فهذه لن تتجاوز محور المقاومة وستكون نتائجها مدمرة على الشعب الفلسطيني.
أي حرب لن تكون إقليمية بمعنى الكلمة تؤثر على العدو إلا إذا قطعت الدول العربية علاقتها بإسرائيل وشاركت فيها الدول العربية وخصوصا مصر وكل الشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير وهذا غير وارد الآن، والحل الأقل سوءا الآن القبول بمرابطة قوات دولية وعربية وعودة السلطة لغزة لإنقاذ ما يمكن انقاذه ومنع مخطط التهجير.