ما يجري من: اعتراف مزيد من الدول وخصوصاً الأوروبية بدولة للفلسطينيين، وقرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، واستمرار جرائم الاحتلال وحرب الإبادة والتدمير الممنهج لكل شيء في غزة وتوسع الاستيطان واقتحام مخيمات ومدن الضفة، وتصاعد التوتر على الحدود المصرية، وتلاعب إسرائيل بملف مفاوضات الهدنة وكأنها تفاوض نفسها، والاجتماعات المتواصلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وحالة الصمت المريب لجامعة الدول العربية والدول المطبعة وغير المطبعة، واستمرار حالة الانقسام وعجز النظام السياسي الفلسطيني، وبالرغم من استمرار صمود أهلنا في قطاع غزة واستمرار البطولات الفردية لرجال المقاومة في الضفة وغزة…
بالرغم من كل ذلك ومع إمكانية أن يكون كل ذلك مؤشراً على هزيمة العدو وربما قرب نهاية مشروعه الصهيوني التوسعي، إلا أن خوفاً وقلقاً ينتابنا أن لحظة الحسم النهائية والتطهير العرقي بتهجير الفلسطينيين من القطاع باتت وشيكة، وكثير من المواقف العربية والدولية مجرد رفع عتب والتهرب من المسؤولية والزعم أنهم قاموا بواجبهم وبما يستطيعون.