اذا كان الإيمان بالله لا يتعارض مع العقل فلنحكم العقل

5 ديسمبر 2024آخر تحديث :
اذا كان الإيمان بالله لا يتعارض مع العقل فلنحكم العقل

في عالمنا الذي يُنعت بالإسلامي أصبحت المقدسات الدنيوية أكثر وأهم من المقدسات الدينية، وصوت الأموات أعلى من صوت الأحياء والسلف الصالح أهم من الخَلَف العالِم ،وحل من يُصنِفون أنفسهم رجال دين محل رب العالمين في الحساب والعقاب حيث يُدخلون الجنة من يشاؤون ويحرمون منها من يشاؤون، ويصنفون من يموت منهم بالشهداء ومن يستشهد من خصومهم بالموتى والمقبورين ،

وأصبح تفسير النص الديني أهم من النص نفسه ومع تعدد المفسرين والتفسيرات ضاعت الحقيقة الإلهية ولم يعد الحق ببٌن ولا الباطل بيٌن واصبحت المتشابهات أكثر من اليقينيات وحل التاريخ الإسلامي محل تاريخ المسلمين والجماعات الإسلامية محل الإسلام، وحل التواكل محل الاتكال والاعتماد على الذات والعقل، وأصبح الانتصار على العدو مضمونا ما دامت الجماعة التي تُحارب تقول إنها إسلامية! وكأنه لا يوجد مسلمون إلا هم ورب العالمين ما وُجِد إلا لأجلهم وغابت حسابات العقل وموازي القوى والأخذ بالأسباب.

في زماننا هذا عندما تتحدث عن التخلف يحضر العالم الإسلامي، وعندما تتحدث عن المرتزقة تحضر الجماعات الإسلاموية الجهادية ،وعندما تتحدث عن الدكتاتورية والاستبداد تحضر الأنظمة الاسلامية، وعندما تتحدث عن التناقض يين القول والممارسة وبين الظاهر والباطن تحضر المجتمعات والشعوب الإسلامية وخصوصاً العربية.

نحن شعوب إسلامية بلا إسلام وعرب بلا عروبة ومواطنون بلا أوطان.

إلا ما رحم رب العالمين

Ibrahemibrach1@gmail.com

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق