أرحموا غزة والمقاومة من عواطفكم وشعاراتكم

16 يوليو 2024آخر تحديث :
أرحموا غزة والمقاومة من عواطفكم وشعاراتكم

أن تؤيدوا المقاومة في غزة أمر جيد لأن كل الشعب الفلسطيني وكل الشرائع الدينية والوضعية مع مبدأ مقاومة الاحتلال، ولكن نقول للفلسطينيين خارج غزة الذين يقتصر دورهم في معركة التحرير على بوستات وتغريدات وسائط التواصل الاجتماعي ويطلبون مواصلة المقاومة والحرب ويثنوون على صمود الغزيبن، أرحموا أهل غزة من عواطفكم الجياشة، نعم شعبنا في غزة صامد والمقاومة تقوم بما تستطيع وحسب فهمها للمقاومة، لكنكم بموقفكم هذا لا تبجلوا وتمجدوا أهالي غزة بل تتعاملون معهم بتعالي ونظرة فوقية وكأنهم من طبقة المنبوذين والعوام الذين عليهم التضحية والموت من أجل أسيادهم كما كان الحال في العهود الماضية، تريدون استمرار

تدمير غزة وذبح أهالي غزة لإرضاء أسياد ومرجعيات ربانية في الأردن وتركيا وإيران وقطر،أو تبالغون في مدح مقاومة غزة للتغطية على فشلكم وعجزكم عن فعل شيء ذي قيمة من أجل فلسطين.

ونفس الأمر بالنسبة لمجاهدي الفضائيات من العرب الذين يستشيطون غضبا وتتملكهم حالة انفعالية ويكاد الواحد منهم أن تخرج عينيه من محجريها وهو يمدح مقاومة غزة ويشيد بصمود أهلها ويلعن اليهود والأمريكان… ،وعندما يقبض ثمن مشاركته من الفضائية ويخرج للشارع يمر أمام السفارة الإسرائيلية أو الأمريكية وأحياناً يصادف اسرائيلياً أو أمريكياً فيطأطئ الرأس ويشيح بوجه وهو يتمتم (كفى الله المؤمنين شر القتال)، نقول لهؤلاء عليكم الاستماع لصرخات وعذابات أهل غزة ومطالبتهم بوقف الحرب ولا تصدقوا تصريحات قيادات حماس في الخارج المنفصلين عن الواقع والمستعدين للتضحية بغزة وحماس غزة حتى يرضوا أسيادهم ويعلنوا انتصارهم على منظمة التحرير وبالتالي أهليتهم لقيادة الشعب الفلسطيني.

الاخبار العاجلة
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لمنحك أفضل تجربة ممكنة.
موافق