لا نعتقد أن قيادة حماس في قطاع غزة تقف وراء محاولة تهريب متفجرات داخل شحنة ملابس من غزة إلى الضفة وما ترتب على ذلك من وقف التصدير من غزة مما أثر كثيرا على الوضع الاقتصادي في القطاع المتردي أصلا، كتصدير الملابس والأثاث والمنتجات الزراعية والأسماك، للضفة ولإسرائيل وللخارج.
إن كان من يقف وراء محاولة تهريب متفجرات يريد دعم المقاومة في الضفة وتصعيدها فهناك حدود عربية مع دولة الكيان:الحدود السورية واللبنانية والاردنية والمصرية بالإضافة الى 2 ونصف مليون فلسطيني في الضفة ومليون و 700000 داخل الخط الأخضر، وحيث إننا نعتقد أن بعض أطراف (محور المقاومة) حزب الله أو إيران هو من يقف وراء عملية التهريب من خلال تجنيد بعض العناصر في القطاع ، فلماذا لا يكون التهريب من خلال الحدود العربية بدلا من قطاع غزة المحاصر والخاضع لرقابة وتدقيق أمني إسرائيلي مشدد؟ وهل من قام بهذا العمل يدرك خطورة ما قام به؟
وخلاصة القول إنه يجب التفكير بجدية وعقلانية وفي إطار المصلحة الوطنية ما إذا كان قكاع غزة الفقير والمحاصر من كل الجهات يصلح لأن يكون هانوي فلسطين أو هانوي العرب كما كان الأمر مع هانوي عاصمة فيتنام الشمالية خلال حربها مع الأمريكان حيث كانت هانوي نقطة تجميع وحشد وتوجيه لعمليات المقاومة في كل الأراضي الفيتنامية؟