كلمة القيادة الفلسطينية لا تعني الرئيس أبو مازن وحده أو أي رئيس آخر بل مؤسسة القيادة وهي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واللجنة المركزية لحركة فتح الغمود الفقري لمنظمة التحرير، ومؤسسة الرئاسة.
فأين هي هذه المؤسسات القيادية، والتي يقترض أن تكون سيادية؟ وهل كل (قائد) على رأس كل دائرة من دوائر المنظمة وحركة فتح يقوم بالمهام المخصصة لكل دائرة أم هي مجرد مسميات لمناصب لتبرير دفع مخصصات وميزانيات لأشخاص محددين لضمان صمتهم وصمت الجماعات التابعة لكل مسؤول؟
لقد سبق وأن كتبنا كثيرا عن أزمة النظام السياسي والطبقة السياسية والخلل في المنظمة وحركة فتح والسلطة وطالبنا باستنهاض هذه المؤسسات على أسس وطنية توافقية، ولكن دون جدوى. واليوم نشاهد حالة شبه الموات وتعدد الولاءات وتداخل الصلاحيات وغياب التنسيق بين هذه المؤسسات لدرجة يحق لنا التساؤل عما إن كان عندنا مؤسسة قيادة وقرار وطني مستقل؟
مثلا جبريل الرجوب يقول إن على فتحاويي قطاع غزة ترك الأمور المتعلقة بالرياضة وهو وحده المسؤول والذي له خبرة في مجال الرياضة، وقد سبق أن وصف فتحاويي القطاع الذين يعارضون حركة حماس واحتجوا على هتاف بعض أفراد الفريق الرياضي الفلسطيني لمحمد الضيف بالفشلة ،وما دام الأمر كذلك وضرورة الالتزام بالتخصص والخبرة فعلى الرجوب ترك منصب عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح لأنها لجنة سياسية ويتفرغ للرياضة ،وكفى تتفيها وتسخيفا لحركة فتح ولجنتها المركزية التي لا نسمع لهم عن أي نشاط أو عمل ذي قيمة سواء فيما يتعلق بما يجري في قطاع غزة أو ما يجري في الضفة الفلسطينية. Ibrahemibrach1@gmail.com















